مع ظهور نتائج الثانوية العامة وبعيدا عن عتبة النجاح التي اجتازها الآف الطلبة هناك طلبة لم يتمكنوا من تجاوزها ،فلم تدخل الفرحة بيوتهم ولم تطل السعادة على نفوسهم ،وتحولت فرحة النجاح إلى حزن وألم يخيم عليهم.
الطالبة (م،ن ) تبين بأنها درست بجد واجتهاد متواصل طيلة العام الدراسي ،وكانت صدمتها كبيرة عند ظهور النتائج ،فلم يكن الرسوب واردا في حساباتها الشخصية.
وتبين ل "صوت عمان" بأنه ورغم خيبة أمل عائلتها بتلك النتيجة الإ أنهم قدموا لها الدعم المعنوي منذ لحظات الصدمة الأولى ،وبينوا لها أن بإمكانها تعديل النتيجة عبر تقديم الامتحانات التكميلية وتحقيق الأفضل بإذن الله.
وهنا تمتاز فرحة التوجيهي بنكهة خاصة تميزها عن باقي المناسبات السعيدة ،ففيها تجتمع أسمى مشاعر الفرحة والتعاطف بين ناجح وراسب.
وتبين الإخصائية التربوية والإجتماعية لمى الحرباوي بأن طريقة التعامل السليم مع نتيجة الثانوية العامة أمر هام ،فمن لم يحالفه الحظ إذا تم التعامل معه بطريقة خاطئة تشتمل على التوبيخ والشتائم فإن ذلك قد يؤثر على نفسية الطالب ويؤدي إلى فشله في مستقبله سواء على الصعيد التعليمي أو العملي.
وتقول الحروباوي ل (صوت عمان ) يمكن أن يؤدي التعامل الخاطئ إلى الطالب لإيذاء نفسه أو التفكير في الإنتحار.
وتلفت إلى أن هناك عددا من الطلبة الذين لطالما تميزوا في مسيرتهم التعليمية طيلة الأعوام الماضية إلا الحظ لم يحالفهم هذا العام ،فبعضهم قد مر وضع نفسي صعب وأخرون تعرضوا لظروف طارئة جعلت النجاح صعب المنال ،فهذا لا يجب أن يوقف الحياة لديهم ،وعليهم أن يبحثوا عن الأسباب التي أدت إلى الإخفاق وأن يستعدوا إلى تقديم الإمتحانات التكميلية للحصول على خيارات أفضل في مسيرتهم التعليمية.
يذكر أن نسبة النجاح العامة في امتحان شهادة الدارسة الثانوية العامة لهذا العام بلغت 63.1%، بحسب ما أكده وزير التربية والتعليم وجيه عويس أمس.