أحمد الضامن
ارتفعت أسعار المواد الغذائية على مستوى العالم بسبب الاضطرابات في سلسلة التوريد العالمية، مما يفرض أعباء ثقيلة ويهدد بزيادة الاضطرابات بأسعار العديد من المواد الغذائية، وفق آخر تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز.
العديد أكد أنه من المتوقع أن يواجه المستهلكون على مستوى العالم موجة جديدة من ارتفاعات الأسعار في عام 2022، وذلك يعود لأسباب متعددة من أهمها؛ استمرار ارتفاع أسعار الشحن والضبابية التي تجول حوله ومدى استمرار ذلك الارتفاع، الذي أصبح مؤرق للعديد من دول العالم، وعدم الالتزام بمواعيد الشحن والنقل، إلى جانب دخول دول كبيرة مثل الصين والهند، على السوق العالمي للأغذية لشراء كميات كبيرة، مما رفع من مستوى الطلب عليها وازدياد أسعارها، بالإضافة إلى التوترات القائمة في الوقت الحالي بين الجانب الروسي والأوكراني، حيث أشار العديد بأن أي تطور غير إيجابي بين البلدين، الذين يعتبران من أهم الدول المنتجة للمواد الأساسية، سينعكس على أسعارها بشكل سلبي.
الأمر الذي من المتوقع أن يشكل ويخلق فوضى وعدم التزام وفرض ظروف وأسعار غير طبيعية في منظومة الشراء العالمية، إلى جانب إمكانية أن يؤدي ذلك، لارتفاع كافة أسعار المواد الغذائية في الأسواق العالمية، وتنعكس بشكل كبير، بحسب ما يراه العديد من المراقبين والمتابعين للشأن العالمي.
وأكد البعض بأن الأردن من المتوقع أن يواجه موجة الغلاء كغيره من دول العالم، نتيجةً للأسباب السابقة والتي سيكون لها تأثير كبير على دول العالم، إلى جانب تداعيات جائحة فيروس كورونا وضعف القوة الشرائية، الأمر الذي يتطلب لتوجه الحكومة على اتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها أن تُخفف من أثر الغلاء العالمي على المواطنين.
الفترة المقبلة تتطلب جهدًا أكبر من الحكومة والقطاع الخاص لمحاولة استيراد وتخزين البضائع بكمياتٍ كافية، خاصة وأن شهر رمضان أصبح على الأبواب، ويزداد الطلب في هذا الوقت على المواد الغذائية، الأمر الذي من الممكن أن تشهد بعض السلع ارتفاع في أسعارها، ومواجهة التحدي العالمي القائم بالمزيد من الإجراءات، خاصة وأن الحكومة بدأت بذلك من خلال اتخاذ العديد من الإجراءات كان آخرها الرسوم الجمركية، والتي ينتظر العديد معرفة مدى أثرها على السوق المحلي، ومدى التسهيل على التجار والمستوردين؛ للتخفيف من حدة هذه الأزمة المتوقعة.