أحمد الضامن
نمتلك في الأردن العديد من المشاريع والإنجازات الناجحة، استطاعت أن تسطر أبهر النجاحات والتمييز في كافة القطاعات؛ محلياً وعربياً ودولياً، ومن أهمها المنظومة التعليمية، والتي أثبتت على مدار السنوات، بأن الكفاءة التعليمية سواء كانت من الجامعات الحكومية والخاصة، توازي كبرى الجامعات في العالم، والعقل الأردني أثبت كفاءته وقوته التعليمية والعلمية، التي يحظى بها.
وفي هذا المضمار لا بد أن نعرج إلى أحد أعمدة العلم والتعليم في الأردن، "جامعة الزرقاء" الخاصة، فهي قصة نجاح من القصص التي يفتخر بها الأردن والأردنيين، فنجدها منبراً تعليمياً يسرد لنا قصة نجاح وإنجاز، ومسيرة زاخرة بالعطاء والتميز، وباتت في فترة قصيرة قدوة للجامعات، ونبراساً يحتذى به لكل من أراد النجاح والارتقاء في سلم الفخر.
الحديث عن جامعة الزرقاء الخاصة، يحمل في طياته الكثير من الشجون والفخر والاعتزاز بهذا الصرح الكبير، والذي لا بد من الإشارة إليه، ليعلم العالم فخر هذا الإنجاز والصرح التعليمي الطيب، كيف لا ؛ وهي تحمل صيت يسبقنا أينما توجهنا محلياً وعربياً، فكانت من الجامعات التي سطّرت الإنجاز تلو الإنجاز، وتمكنت من استقطاب الطلبة والارتقاء لمستوى طموحهم، من خلال تأمين بيئة تعليمية وأسرية، يقوم عليها نخبة من الهيئتين التدريسية والإدارية، من أصحاب الكفاءات والخبرات، وممن يتملكون القدرة على إعداد أجيال متعلمة ومثقفة، قادرة على مواكبة التطور في سوق العمل ومتطلباته، والأهم تمتلك الحس الوطني والانتماء لرفد الكفاءات المشبعة بالعلم والمعرفة، وضمن الطموح والرؤى المستقبلية لوطن يزهو ويعلو بهمة أبناءه.
منذ تأسيسها عام 1994، ويسعى بها مجلس الإدارة؛ ممثلاً برئيسهِ سعادة الدكتور محمود أبو شعيرة، إلى رسم خارطة النهضة والارتقاء بالتعليم في هذا الصرح الكبير، فكان صاحب البصمات الذهبية في تحديث وتطوير رؤية وهدف الجامعة والارتقاء بها وبأدائها، لتقف في المصاف الأولى، وتصبح معلماً ومطلباً للطلبة الأردنيين والعرب، وتكون رديفاً للجامعات الرسمية والخاصة الأردنية والعربية في النهج والهدف، وتحقيق التميز والريادة.
جامعة الزرقاء، أنموذج للتدريس الجامعي الرصين والقوي، فهي المثال الذي يحتذى به في شق الطريق بالصخر نحو التميز بخطى ثابتة، لتحتل مكانة سامية وعالية بين الجامعات، ومواجهة كافة الصعوبات والتحديات بالعمل والتطوير والتحديث المستمر، فكل الشكر لهذا الصرح المميز، وكل الشكر لكل العاملين به، فالجهود عبر السنين تكللت بالنجاح، فـ "جامعة الزرقاء" نبراساً للعلم والتميز في كل زمان ومكان.