منذ توليه مهامه، بدا واضحًا أن المحافظ الباشا أيمن العوايشة ينتهج رؤية تتسق مع توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، القائمة على أن المسؤول الحقيقي هو من يكون حاضرًا في الميدان، قريبًا من الناس، مطّلعًا على التحديات، وقادرًا على اتخاذ القرار في الوقت المناسب.
في العقبة، بوابة الأردن الاقتصادية إلى العالم، لا مجال للإدارة التقليدية أو القرار المؤجل. فطبيعة المدينة الاقتصادية تفرض وجود محافظ يفهم أن الاستثمار يحتاج إلى بيئة آمنة، مستقرة، وسريعة الاستجابة، وهو ما انعكس عمليًا من خلال المتابعة الميدانية المباشرة للمرافق الاقتصادية، والأسواق، والمناطق السياحية.
الحضور الميداني للمحافظ، واطلاعه المباشر على هموم المستثمرين والمواطنين، أسهما في معالجة العديد من المعوقات دون تعقيد إداري أو تأخير، وأرسلا رسالة واضحة بأن الدولة حاضرة، وأن حماية الاستثمار أولوية لا تقبل التهاون.
وقد تميّز الأداء بدمج الدور الأمني مع البعد الاقتصادي، حيث جرى التعامل مع التجاوزات بحزم مسؤول يحفظ هيبة القانون، دون الإضرار بمناخ الاستثمار أو إرباك الحركة الاقتصادية. فالأمن هنا كان عنصر حماية للاستقرار، لا عائقًا أمام التنمية.
أما على صعيد المجتمع المحلي، فقد شكّل التواصل المباشر والاستماع لمطالب المواطنين عامل ثقة أساسي، جعل من أبناء المدينة شركاء في الحفاظ على الاستقرار ودعم مسار التنمية الاقتصادية.
خلاصة
تقدّم تجربة العقبة نموذجًا لإدارة محلية فاعلة، قوامها محافظ ميدان، صاحب قرار، قريب من الناس، ومدرك لأهمية الربط بين الأمن والتنمية.
نهج يعكس فكر الدولة الأردنية الحديثة، ويؤكد أن الاستثمار لا يزدهر إلا في بيئة آمنة، مستقرة، وقادرة على مخاطبة العالم بثقة.