85978--
أكد رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، يوم الاثنين، أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، ثابت على مواقفه الوطنية والقومية، وملتزم بالوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات ونصرة القضية الفلسطينية، مشدداً على أن مشروع التحديث الشامل هو "خيار وطني لا رجعة عنه" للمملكة. جاء ذلك خلال لقاءين منفصلين عقدهما العيسوي في الديوان الملكي، بحضور مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر كنيعان البلوي، مع وفد من أبناء الأغوار الجنوبية ووفد من لواء البترا (فريق سقف العطاء التطوعي).
أوضح العيسوي أن الأردن استطاع بفضل حكمة جلالة الملك ووعي الأردنيين أن يبقى ثابتاً في منطقة مليئة بالاضطرابات، مدافعاً عن مصالحه وقضاياه العربية والإسلامية. وسلط الضوء على ثبات جلالة الملك في جميع المحافل الدولية، مؤكداً "لا تنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني ولا مساومة على دماء أهلنا في غزة ولا حياد عن رعاية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية". وأشار إلى أن خطاب جلالته الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة كان علامة فارقة في التعبير عن ضمير الأمة، حيث وجّه رسالة قوية حول عدم نية الحكومة الإسرائيلية الحالية تحقيق السلام، وعملها على تقويض حل الدولتين وتهديد أمن المنطقة عبر خطاباتها العدائية التي تستهدف المسجد الأقصى وتنذر بخطر إشعال حرب دينية. كما أكد أن الأردن كان وما يزال في طليعة الدول الداعمة إنسانياً لغزة عبر المستشفيات الميدانية وقوافل الإغاثة، وأن صوته كان له دور محوري في إبراز المطالب الأممية بوقف العدوان.
في سياق آخر، تطرق رئيس الديوان الملكي إلى مشروع التحديث الشامل بمساراته السياسية والاقتصادية والإدارية، مؤكداً أنه أمانة للأجيال المقبلة. وبيّن أن المسار الاقتصادي يهدف لتعزيز مكانة الأردن كمركز إقليمي واعد وتحقيق أثر مباشر في حياة المواطنين، بينما يركز المسار السياسي على ترسيخ العمل الحزبي وتطوير الحياة البرلمانية بما يعزز المشاركة الشعبية في صنع القرار. وأشاد العيسوي بجهود جلالة الملكة رانيا العبدالله في دعم التعليم وتمكين المرأة، وبدور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في دعم الشباب وتحفيز طاقاتهم، لافتاً إلى أن إعادة تفعيل برنامج خدمة العلم يترجم رؤى الملك في تعزيز الانضباط والمسؤولية، ومؤكداً أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية هم السند والدرع الحامي للوطن.
من جهتهم، أكد المتحدثون من أبناء الأغوار الجنوبية والبترا على أنهم سيبقون الجنود الأوفياء للوطن والملك، مجددين الالتفاف حول القيادة الهاشمية بوصفه عهداً راسخاً لا يتغير. وشدد الحضور على أن الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية هما خط الدفاع الأول عن الأردن، معربين عن فخرهم واعتزازهم بمواقف جلالة الملك السياسية والإنسانية تجاه الأشقاء الفلسطينيين، مشيرين إلى أن جلالته ظل الصوت الأعلى في مواجهة الجرائم، وأن الأردن سيبقى السند الأمين لفلسطين والدرع الحامي للقدس ومقدساتها وشريان الحياة لغزة.