أكد الخبير النفطي هاشم عقل ان الأردن يستورد نوعين من النفط وهما الخام والمشتقات؛ وأن مستوردات النفط الخام تصل من العراق برا بواقع 15 ألف برميل يوميا.
وأشار عقل في تصريح خاص لـ"صوت عمان"، ان الأردن يستورد كميات تتراوح بين 20 إلى 25 ألف برميل يوميا من شركة أرامكو السعودية، وتصل معظمها عبر مينائي جدة وينبع، أو من موانئ الأبيض المتوسط مثل الجزائر وتركيا واليونان، ما يعني عدم وجود أي خطورة على إمدادات الأردن.
وأشار عقل أن الأردن لديه مخزون استراتيجي يكفي مدة شهرين، بواقع 30 ألف طن في العقبة بمستودعات شركة مصفاة البترول، عدا الاحتياطي الإلزامي لدى شركات التوزيع بواقع 15 يوما.
ولفت إلى أن تأثير التوترات في المنطقة تنعكس على الواردات القادمة من دول الشرق الأقصى، لاحتياجها فترات زمنية أطول لوصولها إلى منطقة العقبة، مبينا في الوقت ذاته أن المتضرر الأكبر هو الاحتلال الإسرائيلي، إذ تراجعت حركة السفن عبر ميناء إيلات بنسبة 80 في المئة.
وبيّن إلى أن البحر الأحمر يمر فيه يوميا 8 ملايين برميل من النفط من إجمالي استهلاك العالم البالغ 100 مليون، بالتالي تأثير التوترات محدود على أسواق النفط العالمية.
وأكد عقل أن دول الخليج كذلك لم تتأثر بالتوترات، على اعتبار أن معظم صادراتها من البترول تذهب إلى دول في الشرق الأقصى (إندونيسيا، تايلاند، الصين، الفلبين، فيتنام، كوريا، مينمار، الهند، اليابان)، وأن المتأثر هي الدول الأوروبية، لأن إمدادات الغاز الطبيعي بعد انقطاع الغاز الروسي أصبحت تأتي من قطر والبحرين والإمارات، وكل تلك السفن تضطر للذهاب عبر رأس الرجاء الصالح ومن ثم أوروبا، ما يعني زيادة في التكاليف والمزيد من الإرهاق للاقتصاد الأوروبي الذي يعاني مشاكل كبيرة.
وتشهد أسعار الشحن البحري عالميا ارتفاعات كبيرة في بداية 2024، حيث وصلت إلى مستويات قياسية لم تسجل منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2022، في ظل سلسلة من الارتفاعات التي أنهت مسار الانخفاض الذي ساد عام 2023.
وتسببت الهجمات التي يشنها الحوثيون إيران على السفن المتجهة إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر في عرقلة التجارة البحرية وارتفاع الأسعار، ما دفع الولايات المتحدة لبذل جهود لتشكيل تحالف للتعامل مع التهديد.