شهد الإعلام الاسرائيلي في الآونة الأخيرة ضغطاً كبيراً من قبل صناع المحتوى العرب، والذين كان لهم دوراً هاماً ومؤثراً في تغيير الصور النمطية المتعلقة بفلسطين عامة وقطاع غزة بشكل خاص أمام العالم، من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومحاولة شن حملات لمقاطعة الشركات العالمية التي تدعم إسرائيل، إلى جانب نقل الصورة الصحيحة لما يجري من جرائم يقوم بها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
ونجح هؤلاء المؤثرين إلى حد كبير، في نقل وايصال قصص وحقائق لمعاناة الفلسطينيين، إلى جانب تفاقم الأوضاع التي رافقت الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، وما يعاني منه أهل غزة بسبب العدوان المستمر منذ 9 أيام.
هؤلاء النشطاء استطاعوا بالتأثير على تغيير المحتوى في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتواصلون مع جمهور واسع متنوع، مما دفع العديد إلى إنشاء مقاطع توعوية باللغة الانجليزية لإيصال الصوت الحقيقي لفلسطين.
ما قام به البعض أثر بشكل كبير على شعوب دول العالم، إلا أنه لا يزال ضئيلاً نظراً لما يقوم به الإعلام الإسرائيلي من تزييف للحقائق، الأمر الذي يتطلب المزيد من المؤثرين وومن يمتلكون ملايين المتابعين، والعمل على نقل الحقائق والجرائم الحاصلة داخل قطاع غزة.
لا أحد ينكر أن هنالك تحديات كثيرة أمام صناع المحتوى، ولا يزال هنالك صور نمطية سلبية وتوصيفات مضللة متعلقة في فلسطين، الأمر الذي يؤكد على ضرورة استمرار العمل من قبل صناع المحتوى العرب في تغيير هذه الصورة والنمط الزائف لدولة الاحتلال.