قال مختص الاقتصاد السياسي زيان زوانه إن معركة طوفان الأقصى تزامنت مع حالة ضعف داخلي سياسي وعدم استقرار إسرائيلي ، مما انعكس على اقتصادهم بتراجع الاستثمارات وهروبها.
وأشار زوانه لـ"صوت عمان" أن المعركة جاءت لتضيف إلى هذا الضعف عوامل شد للوراء، اقتصاديا وسياسيا وعسكريا واجتماعيا وأمنيًا ، وكلها متداخله تماما بتأثيراتها على اقتصادهم.
ولفت إلى أن أول مؤشر قد تراجع بشكل سريع لسعر صرف الشيكل مما اضطر البنك المركزي الاسرائيلي للتدخل مباشرة ببيع ٣٠ مليار دولار دفاعا عن العملة ، وغير مباشرة بأدواته النقدية الأخرى.
وأكد بأن هذا الضعف سيستمر كلما طالت أيام الطوفان ، مما سيؤثر على كل القطاعات الاقتصادية خاصة مع استدعاء الاحتياطي البشري للالتحاق بالمعركة، وهم مدنيون موظفون وعاملون، وهذا سيؤثر على الاقتصاد سلبا.
وأضاف ان أمريكا والغرب ستتحرك لدعم إسرائيل ، وهذا سيخلق حالة تململ في اقتصادات الغرب المنهكة أصلاً بسبب المساعدة لأوكرانيا ، وكلما طالت الحرب تفاعلت هذه الديناميكيات لتؤثر على الاقتصاد العالمي خاصة أسعار النفط والغاز ، وستتأثر بعض الاقتصادات العربية التي على علاقة تجارية واستثمارية مع إسرائيل، مضيفاً "باختصار، سابقاً لاوانه التكهن بهذه التفاعلات ، لكن طول الحرب سيعجل بظهورها".