خرجت دراسة جديدة حول شكل الأنف وحجمه، مشيرة أن شكل الأنف لدى الإنسان يحدد من خلال مادة وراثية موروثة من إنسان "نياندرتال"، ولا سيما الذي انتقل من إفريقيا إلى شمال أوروبا.
وبحسب الدراسة بقيادة باحثين من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس أن جينًا معينًا، يؤدي إلى أنف أطول (من أعلى إلى أسفل)، ربما يكون نتاجًا للانتقاء الطبيعي حين تكيف البشر القدامى مع المناخات الباردة بعد مغادرة إفريقيا.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة الدكتور كاوستوب أديكاري، من قسم علم الوراثة والتطور والبيئة في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس" في آخر 15 عامًا، منذ تسلسل جينوم الإنسان البدائي، تمكنا من معرفة أن أسلافنا تزاوجوا مع إنسان نياندرتال، تاركين لنا أجزاء صغيرة من حمضهم النووي.
ولمعرفة كيف ترتبط سمات الوجه المختلفة بوجود علامات جينية مختلفة، نظر الباحثون على وجه التحديد في المسافات بين النقاط على وجوههم ، مثل طرف الأنف أو حافة الشفاه.
ووفقًا للدراسة، حدد الباحثون حديثًا 33 منطقة جينوم مرتبطة بشكل الوجه. ومن ثم تمكنوا من تكرار 26 في مقارنات مع بيانات من أعراق أخرى باستخدام أشخاص في شرق آسيا أو أوروبا أو إفريقيا.
في إحدى مناطق الجينوم على وجه الخصوص، تسمى ( ATF3)، وجد الباحثون أن العديد من الأشخاص في دراستهم من أصل أمريكي أصلي (بالإضافة إلى آخرين من أصل شرق آسيوي من مجموعة أخرى) لديهم مادة وراثية في هذا الجين الموروث من إنسان نياندرتال.
ووجدوا أن هذا ساهم في زيادة ارتفاع الأنف. ويقول الباحثون إن هذه المنطقة الجينية لديها علامات على الانتقاء الطبيعي، ما يشير إلى أنها تمنح ميزة لأولئك الذين يحملون المادة الجينية.
وأضاف المؤلف المشارك البروفيسور أندريس رويز ليناريس المختص فس علم الوراثة والتطور والبيئة في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس أن " معظم الدراسات الجينية للتنوع البشري حققت في جينات الأوروبيين" مشيرا أن " العينة المتنوعة لدراستنا من المشاركين في أمريكا اللاتينية يوسع نطاق نتائج الدراسة الجينية، مما يساعدنا على فهم الجينات لجميع البشر بشكل أفضل".