2024-11-26 - الثلاثاء
00:00:00

فلسطين

استشهاد قيادي كبير بالجهاد الإسلامي في غزة

{clean_title}
صوت عمان :  

استشهد قيادي كبير في حركة الجهاد الاسلامي  بعد ضربة جوية إسرائيلية على قطاع غزة الجمعة؛ في ظل عدوان إسرائيلي المتواصل منذ الثلاثاء الماضي.


وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي "القضاء" على مسؤول ملف العمليات في حركة الجهاد الإسلامي إياد الحسني في شقة، وذكر أدرعي أن الحسني تولى منصبه خلفا لخليل البهتيني الذي استشهد في اليوم الأول من العدوان.

وانتُشل شهيدان جراء قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في حي النصر وسط مدينة غزة، مساء الجمعة.


وقالت حركة الجهاد الإسلامي، إن "عمق العدو الإسرائيلي سيتلقى مزيدًا من الضربات؛ ردًا على استهداف وتدمير البيوت السكنية".

ويرتفع عدد الشهداء منذ بداية العدوان فجر الثلاثاء الماضي، إلى 33 شهيدا، بينهم 3 أطفال، و6 سيدات، إضافة إلى 111 إصابة.

وأوضح مصدر رسمي في الحركة أن "القائد الكبير في سرايا القدس إياد الحسني استشهد في عملية اغتيال نفذت في غارة جوية صهيونية في مدينة غزة".

وبحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة في القطاع الفلسطيني، استشهد 33 فلسطينيا منذ يوم الثلاثاء.

وبين الشهداء ستة من قادة حركة الجهاد الإسلامي ومقاتلين من الحركة نفسها والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وشهد مراسلو وكالة فرانس برس في قطاع غزة الجمعة قصفا إسرائيليا لمدينتي غزة ورفح وإطلاق صواريخ فلسطينية.

وسمع دوي صفارات الإنذار في مدينة عسقلان وأماكن مختلفة وصولا إلى القدس وتجمع مستوطنات غوش عتصيون جنوب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة.

وتحدث مصدر أمني فلسطيني عن إطلاق عشرين صاروخا الجمعة على مدينة عسقلان.

وقالت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي "ثأر الأحرار.. المقاومة الفلسطينية توجه ضربة صاروخية مركزة على مرحلتين تجاه القدس المحتلة وتل أبيب ومدن ومغتصبات العدو؛ ردًا على الاغتيالات واستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني".

وقالت حركة الجهاد، إن "قصف القدس رسالة، وعلى الجميع فهم مبتغاها؛ فالقدس أمام عيوننا وما يجري هناك ليس بمعزل عن غزة".

وأكد مجلس مجمع مستوطنات غوش عتصيون أن صاروخا سقط بالقرب من مستوطنة بات عين في جوار قرية عربية.

وتعمل مصر، الوسيط التقليدي بين إسرائيل والفلسطينيين، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، بينما تتزايد الدعوات الدولية لإنهاء أخطر تصعيد منذ آب 2022 بين الجانبين.

وقال مصدر في حركة الجهاد في تصريح لوكالة فرانس برس، إن "الاحتلال هو من يعطل جهود مصر لوقف إطلاق النار".

وكان مصدر في حركة الجهاد الإسلامي قد تحدث مساء الخميس عن مناقشة "صيغة نهائية لوقف إطلاق النار" في مصر.

وأكد رئيس الدائرة السياسية في الحركة محمد الهندي لوكالة فرانس برس أن "المباحثات تستكمل اليوم" الجمعة، معبّرا عن أمله في أن "نصل إلى اتفاق مشرّف يعكس مصلحة شعبنا والمقاومة".

وقالت مصادر قريبة من محادثات التهدئة، إن مصر نجحت في خفض وتيرة التصعيد لإعطاء فرصة لإتمام صيغة نهائية للاتفاق.

وأكد مصدر في الجهاد الإسلامي أن الحركة تشترط أن "تتعهّد إسرائيل بوقف الاغتيالات بغزة والضفة الغربية بضمان الإخوة في مصر" مشددا على أن "هذا أهم شرط لوقف إطلاق النار".

واطلّع الأمين العام للجهاد الإسلامي "على الورقة المصرية النهائية الليلة الماضية، وجرى نقاشها في الأوساط القيادية في الحركة".

من جانبه، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه استهدف منشآت عسكرية عدة للجهاد الإسلامي ومواقع إطلاق صواريخ.

وتحدث شهود في غزة عن ثلاث غارات جوية على مناطق خالية في رفح في جنوب القطاع لم تؤد إلى إصابات. وفي البلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة التي يعيش سكانها في الملاجئ منذ ثلاثة أيام، أطلقت صفارات الإنذار مرات عدة منذ الصباح حتى الليل.

وقالت الشرطة الإسرائيلية الجمعة، إنها تبلغت أن منزلا في مدينة سديروت أصيب إصابة مباشرة من دون الإبلاغ عن سقوط جرحى.

ومساء الجمعة أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله في كلمة متلفزة أن التواصل قائم مع قيادات الفصائل، محذّرا من أن الحزب "لن يتردد" في اتّخاذ أي خطوة في حال اقتضت المسؤولية ذلك.

وقال نصرالله "نحن على اتصال دائم مع قيادات الفصائل، ونراقب الأوضاع وتطوراتها، ونقدم في حدود معينة المساعدة الممكنة، ولكن في أي وقت تفرض المسؤولية علينا القيام بأي خطوة أو خطوات لن نتردد إن شاء الله"؟

"تسعون ثانية"

وبدت الشوارع شبه خالية الجمعة في قطاع غزة، وأغلقت المتاجر أبوابها باستثناء المخابز وبعض محلات الأكل التي فتحت جزئيا.

وأعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي مقتل شخص الخميس في روحوفوت جنوب تل أبيب بصاروخ أصاب مبنى سكنيا، بينما تحدثت أجهزة الطوارئ عن خمس إصابات في إسرائيل بشظايا ناجمة عن انفجارات منذ إطلاق أول صاروخ فلسطيني الأربعاء.

في رحوفوت، قال ران ليف (82 عاماً) إنه كان "في الطابق الرابع من المبنى الذي أصيب بصاروخ". وأضاف "سمعت صفارات الإنذار، وأدركت أن أمامي 90 ثانية للوصول إلى الملجأ".

في غزة، قال مازن (40 عاما) من سكان مخيم جباليا الذي وقف ينتظر دوره لشراء الخبز: "الوضع مرعب، نأمل في التوصل إلى تهدئة، تعبنا كثيرا من التصعيد والحروب".

وقالت صباح أبو خاطر (55 عاما) التي دمّر منزلها في بيت حانون في شمال القطاع، في تصريح لوكالة فرانس برس "إلى أين نذهب الآن؟ نحن عشرة أفراد. لا سرير لدينا، ولا مأوى ولا أثاث".

وذكر الجيش أن 866 صاروخا على الأقل أطلقت من غزة على إسرائيل. ويؤكد الجيش أن 25% منها سقطت في القطاع نفسه.

وقال، إنه استهدف منذ بدء عمليته "الوقائية" 254 هدفا لتنظيم الجهاد الإسلامي.

ودعا الاتحاد الأوروبي الخميس إلى "وقف فوري لإطلاق النار يضع حدا للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولإطلاق الصواريخ على إسرائيل، وهو أمر غير مقبول" بينما حضّت واشنطن جميع الأطراف على "ضمان تجنب قتل المدنيين و(...) خفض العنف".

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنه يتابع العنف "بقلق بالغ".

وشهد قطاع غزة بسكانه البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة يعانون من الفقر والبطالة ويخضعون لحصار إسرائيلي، حروبا متكررة مع إسرائيل منذ 2008.