قال مسؤولون فلسطينيون إن إسرائيل قتلت ثلاثة من كبار قادة حركة الجهاد الإسلامي وما لا يقل عن تسعة مدنيين بينهم أربعة أطفال في ضربات جوية على قطاع غزة يوم الثلاثاء فيما أكد الجيش الإسرائيلي أنه نفذ ضربات استهدفت الحركة المسلحة.
وتمثل الضربات الجوية أحدث فصول عنف متصاعد منذ ما يربو على عام حيث تكررت المداهمات العسكرية الإسرائيلية وتصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة في ظل سلسلة هجمات يشنها فلسطينيون وتستهدف إسرائيليين.
وشهد الأسبوع الماضي تبادلا للقصف عبر الحدود بين إسرائيل والجماعات الفلسطينية المسلحة بعد وفاة معتقل فلسطيني مضرب عن الطعام في سجن إسرائيلي.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه استهدف ثلاثة من كبار قادة حركة الجهاد الإسلامي وهي ثاني أقوى حركة مسلحة في القطاع الساحلي المحاصر الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت "أي إرهابي يؤذي المواطنين الإسرائيليين سنجعله يندم على ذلك".
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) استهدف قيادة حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة بعملية "دقيقة".
وذكر الجيش الإسرائيلي أن 40 مقاتلة شاركت في الضربات الجوية، مضيفا أن توقيتها اختير ليناسب ظروف العمليات.
وقال متحدث باسم الجيش "كان تضافرا بين المعلومات والتوقيت والطقس".
وذكر مسؤول في قطاع الصحة بغزة أن ما لا يقل عن 12 شخصا قُتلوا وأصيب 20 آخرون في الضربات الجوية التي أصابت مناطق سكنية في القطاع الذي يقطنه 2.3 مليون فلسطيني.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش يفحص تقارير بخصوص القتلى من المدنيين، لكنه لم يُدل بتعقيب حتى الآن.
وأكدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مقتل القادة الثلاثة، وأضافت "لن نغادر مواقعنا وستبقى المقاومة مستمرة".
وذكرت الحركة أن القادة الذين قُتلوا في الضربات الإسرائيلية هم جهاد شاكر الغنام وخليل صلاح البهتيني وطارق محمد عز الدين.
وقال الجيش إنه استهدف عشرة مواقع لتصنيع الأسلحة والبنية التحتية من بينها ورش لصناعة الصواريخ وموقع لصناعة الخرسانة المستخدمة في تشييد الأنفاق، فضلا عن مجمعات عسكرية تابعة للحركة.