بعد سنوات من قضائه سجينا خلف قضبان الحبس، أطلق سراح سيدني هولمز والبالغ من العمر 57 عاما في ولاية فلوريدا، هذا الأسبوع ،بعد ظهور أدلة جديدة قلبت القضية رأسا على عقب.
هولمز، كان محكوماً عليه بالسجن لمدة 400 عام بتهمة السطو المسلح على رجل وامرأة تحت تهديد السلاح وسرقة سيارة الضحية والفرار بها، والتسبب في وفاة أشخاص، الحادثة وقعت عام 1988 في مدينة فورت لودرديل بولاية فلوريدا، حسب ما ورد في صحيفة "الاندبندنت" البريطانية.
وفي التفاصيل، ألقي القبض على هولمز في 6 أكتوبر (تشرين الأول) 1988 بزعم أنه كان يعمل سائقاً لرجلين سرقا رجل وامرأة، تحت تهديد السلاح، ثم أدين بعد محاكمة أمام هيئة محلفين عام 1989، وحُكم عليه بالسجن.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، تقدم محامو المتهم بطلب لوحدة مراجعة القضايا، بمعلومات جديدة تنسف الشهادات التي أدت لزج المتهم في السجن، على إثرها قرر المدعون في وحدة مراجعة الإدانة لمحامي مقاطعة بروارد بفلوريدا "CRU"، بالنظر في القضية مجدداً، لامتلاك هولمز ادعاءات وأدلة "مقنعة" بالبراءة، بسبب الطريقة التي أصبح بها مشتبهاً به، وبسبب تحديد شهود العيان، الذين كانوا متحيزين والدليل الرئيسي ضده في المحاكمة.
ووجدت إعادة التحقيق من قبل وحدة "CRU" خطأ في تحديد الهوية، بسبب التشابه الكبير بين سيارة هولمز من طراز "أولدزموبيل" والسيارة التي استخدمها اللصوص وقت ارتكاب الحادث، وكانت السيارة دليلاً قوياً في إدانة هولمز والزج به في السجن، ما اعتبرته وحدة التحقيق بأنها دليلاً قوياً وحاسماً لبراءة هولمز بعد أكثر من 30 عاماً، لعدم وجود أي رابط بين هولمز وعملية السرقة برمتها، مشيرة إلى حدوث خطأ في ذلك وقت التحقيق في الحادث وقتها، وأن الاختلافات الرئيسية بين السيارتين تم التغاضي عنها.
آنذاك، صوت خمسة من ستة أعضاء مستقلين في وحدة "CRU"على براءة هولمز، وإطلاق سراحه على الفور، كما أصيب المحققون بصدمة كبيرة.
ووجه مكتب المدعي العام لولاية بروارد ، الشكر في بيان أثنى فيه على الشهود وضباط إنفاذ القانون لصراحتهم ومساعدتهم في إعادة التحقيق في جريمة وقعت قبل أكثر من 34 عاماً، بهدف تعزيز السلامة العامة وضمان تحقيق العدالة.