وأدى اختراع الشريط السمعي "الكاسيت"، سنة 1963، إلى إحداث نقلة كبيرة في طريقة استماع الناس إلى الموسيقى والكتب المسجلة.
وبفضل هذا الشريط السمعي، استطاع الناس لأول مرة أن يستمعوا إلى الموسيقى وهم يتحركون، وغير مضطرين إلى ملازمة أماكنهم.
وبحسب ما أعلنته عائلة الراحل، فإن المخترع الذي كان يعمل مهندسا، فارق الحياة في بيته بمنطقة دوزيل، نهاية الأسبوع الماضي.
وكان أوتنز يعمل في قسم تطوير المنتجات بشركة "فيليبس"، في سنة 1960، فانهمك في تطوير الشريط إلى جانب زملائه.
وفي الثلاثين من أغسطس 1963، عرض أوتنز، وكان عمره آنذاك 37 سنة، شريط التسجيل في معرض برلين لإلكترونيات الإذاعة.
وبما أن وسائل الفرجة السمعية، في تلك المدة، لم تكن متاحة على نطاق واسع، فقد بادرت عدة شركات يابانية إلى إنتاج نسخ مماثلة من "الكاسيط".
وفي ظل هذا النجاح، توصل أوتنز إلى اتفاق مع شركتي "فيلبس" و"سوني" من أجل تأمين حقوقه على مستوى الملكية الفكرية.
وكان أوتنز على دراية بأن ثورة ستحصل في مجال "الفرجة السمعية"، وتوقع في ثمانينيات القرن الماضي، أن تتراجع آلات التسجيل التقليدية كما كانت تمتعنا بالموسيقى في زمن مضى.