لطالما شغلت فكرة تحول الناس إلي زومبي الخيال البشري وظهر ذلك في العديد من الأفلام وبالرغم من كابوسية الفكرة إلا أنها ظلت مجرد خيال لا يمكن أن يتحقق على أرض الواقع، لكن الخبراء مؤخراً يحذرون أن الخيال ربما سينقلب إلى واقع وسترون الزومبي قريباً والأمر لا يحتاج سوى تطور فيروسي أو طفيلي معين لتحقيق ذلك.
إمكانية وجود الزومبي في الواقع وما يتطلبه الأمر!
وفقاً لموقع إكسبريس، يبدو أن واحد من أكبر وأعظم المخاوف البشرية على وشك التحقق، الفكرة المستوحاة من مجموعة من أفلام هوليوود والتي دارت حول فكرة الزومبي المرعبة يعتقد العلماء أن هذا ربما لن يظل خيالاً أكثر من ذلك وأنه على وشك الحدوث. [1]
بالتأكيد سيكون هناك استحالة في تصديق فكرة أن الموتى سوف ينهضون ويبدأون في مطاردة الأحياء ليتغذوا عليهم، لكن يعتقد الخبراء أن هناك تطور طفيلي أو فيروسي معين يمكن أن يؤدي إلى ذلك.
هذا الطفيلي يمكن أن يؤثر على الدماغ، حيث أنه من المعروف أن طفيلياً يسمى توكسوبلازما جوندي يصيب أدمغة القوارض ويمكن لهذا الطفيلي بعد ذلك التلاعب في سلوكيات القوارض بشكل مثير للاهتمام، حيث قد يؤدي لإنهاء خوفها من القطط والاقتراب منها مما سينهي حياتها.
أكثر ما يقلق العلماء في هذا الشأن هو مدى التشابه بين الجرذان والبشر، لذلك دائماً ما تُستخدم الفئران لإجراء التجارب في تأثير بعض العقاقير والاكتشافات الطبية قبل اختبارها على البشر.
ولأنه يُعتقد أن نصف البشر في جميع أنحاء العالم لديهم نسخة خامدة من الطفيلي في أدمغتهم في شكل أكياس غير ضارة ومع ذلك بالنسبة للبعض الذين يعانون من نقص المناعة، فإن الطفيلي له ارتباط وثيق بأمراض مثل الفصام أو سلوكيات مثل الميول الانتحارية.
كشفت دراسة أُجريت في جامعة كاليفورنيا أن الطفيل أقوى مما كان يعتقدون في السابق، حيث تقول ويندي إنغام التي شاركت في الدراسة: إن الفريق اختبر الطفيل على الفئران التي أنتهى بها الأمر بعدم التأثر أو الحذر من وجود حيوان مفترس بالقرب منها وهو بمثابة تغير كبير في سلوكياتها.
كما أنها حذرت من خطورة طفيل التوكسوبلازما قائلة: فكرة أن هذا الطفيلي يعرف عن أدمغتنا أكثر مما نعرفه وأن لديه القدرة على إحداث التغيير في سلوك القوارض المعقدة، فكرة مخيفة.
يعتقد خبراء آخرون أن الفيروسات هي التي ستحول الجنس البشري في النهاية إلى زومبي، حيث يعتقد الدكتور بن نيومان وهو أستاذ علم الفيروسات بجامعة ريدينغ، أن فيروساً مثل فيروس داء الكلب يمكنه التطور وقادر على غزو البشرية.
وأضاف بن نيومان: الكائنات الغريبة الحقيقية المحتجزة في قبو الطبيعة الأم هي الفيروسات، هناك فيروسات أكثر مما سنكتشفه مهما بلغ عدد ما اكتشفناه، إذا نظرنا مثلاً إلى داء الكلب الذي يغير تماماً سلوك الكلب والطريقة التي يتصرف بها، كما يؤدي إلي سلوكيات جنونية وتشنجات وبالتالي فإن فكرة وجود الزومبي على أرض الواقع ليست ببعيدة كما تخيلنا. [1]