وجه الملازم أول احمد المحاميد رسالة شكر بعد انتهاء خدمته في الامن العام.
وتاليا الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي شرفنا بخدمة الوطن وقيادته، وأكرمنا بالانتماء إلى جهاز الأمن العام، مدرسة البطولة والانضباط.
اليوم، وبعد خدمة امتدت عشرين عاماً متواصلة في ميادين الشرف والفداء، أعلن انتهاء مسيرتي العملية في جهاز الأمن العام، ذلك الصرح الوطني الذي ما توانى يوماً عن حماية أمن الوطن والمواطن، وصون المكتسبات الوطنية في ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله ورعاه.
لقد كان شرف الانتساب لجهاز الأمن العام أعظم وسام أعتز به، ومن خلاله تعلمت معنى الواجب، والإخلاص، والانتماء الحقيقي للأردن الغالي. على مدار سنوات خدمتي، تشرفت بالعمل في عدة وحدات أمنية تخصصية، كان لكل منها أثر عظيم في صقل شخصيتي وتعزيز خبراتي العسكرية والأمنية، حيث نهلت من كل مدرسة منها دروساً في التضحية، والتفاني، والتحدي.
أتوجه بخالص الشكر والامتنان إلى قادتي الكرام الذين كانوا لي قدوة ومعلماً، وإلى زملائي ورفقاء السلاح الذين شاركوني لحظات العزم والميدان، فكنتم جميعاً خير رفقة وخير سند. كما أخص بالشكر كل من وضع ثقته بي ومنحني شرف تمثيل الجهاز في مختلف المهام والمسؤوليات.
إن تقاعدي اليوم ليس نهاية العطاء، بل بداية صفحة جديدة من خدمة الوطن بطرق أخرى، فحب الأردن وقيادته سيبقى نهجاً ثابتاً في قلبي وعملي ما حييت.