شنّ رئيس مجلس النواب الأسبق عبد الكريم الدغمي هجوماً لاذعاً على وزير مالية الاحتلال تسلئيل سموتريش واصفاً إياه بـ"الكلب المسعور"، محذّراً من خططه التي تستهدف الأردن بشكل مباشر. وأكّد الدغمي أن تصريحات سموتريش التي اعتبرت حاملي الوثائق الأردنية المؤقتة أو غير المزودة برقم وطني "مقيمين غير شرعيين" في الأراضي الفلسطينية تكشف عن نية لترحيلهم نحو الشرق — أي إلى الأردن — معتبرًا أن ذلك يعدّ إعلان حرب يستدعي استعداداً جدياً لمواجهته.
وأشار إلى تصريحات متواترة لوزير خارجيتنا أيمن الصفدي بأن أي تهجير هو بمثابة إعلان حرب على الأردن، وتساءل: هل صدر أي رد فعل من حكومتنا أو من "دولتنا العميقة" على هذا الموقف؟ ثم تساءل عمّا إذا كنا ما زلنا نغرق فيما يسمّى "بمشاريع التحديث" التي لا تُحدِث شيئًا.
وقال الدغمي: "يعتبر هذا الكلب المسعور كل من يحمل وثيقة أردنية، بما في ذلك جوازات السفر الأردنية المؤقتة أو غير المزودة برقم وطني، بمثابة 'مقيم غير شرعي' في الأراضي الفلسطينية التي ستضم إلى الدولة العبرية. وخطته تشير إلى ضرورة ترحيل هؤلاء نحو الشرق... أي إلى الأردن!"
وشدّد على أن الاعتماد على الدبلوماسية أو الوعود الدولية لم يعد مجدياً أمام الأطماع التوسعية الصهيونية، مؤكّداً أن العدو لا يفهم سوى لغة القوة. ودعا إلى إعلان حالة الحرب وتحضير الشعب الأردني ليكون رديفاً للجيش العربي، وإلى تجهيز العدة والعتاد والقدرات للاستعداد لمواجهة العدوان القادم.
وانتقد الطبقة التي لا تملك انتماءً حقيقياً للوطن، قائلاً: "هل هم الذين يملكون بيوتاً في الريفيرا الفرنسية أو في أميركا أو قبرص؟ هل هم مزدوجو الجنسية الذين أقسموا لدول أخرى بيمين الولاء والإخلاص، والذين يشكلون نسبة لا بأس بها من الذين يتحكمون بقرارنا؟ هؤلاء شنطهم جاهزة للسفر." وأضاف: "أما نحن المواطنين المنتمون للوطن والموالون لقيادته فسنتصدى. نعم، نحن سنكون عونًا لجيشنا العربي الباسل. سترون كيف يحزم المتحكمون بقرارنا أمتعتهم ويركبون بأول طائرة إلى بلدانهم التي حصلوا على جنسيتها؛ لن ترى أحدهم أو من أولادهم يحمل بندقية، ولا يكلف نفسه حتى حمل قربة ماء أو 'شوال خبز' لدعم الجيش."
وأردف: "أشكر وزارة الخارجية على إدانتها لتصريحات هذا الكلب المسعور، لكن ماذا ستنفعنا الإدانة؟ وماذا تنفعنا الإشارة إلى القرارات الدولية؟ هل ينفع مع هذا العدو الإدانات والقرارات الدولية؟ وهل يحترمها أو يعترف بها؟ المجتمع الدولي الذي تضعونه أمام مسؤولياته لن ينفع الأردن ولا فلسطين من التهجير والاستعمار؛ الصهاينة لا يقيمون وزناً لذلك. فما العمل؟ الصحيح أن هذا العدو لا يفهم غير لغة القوة، بل وفعل القوة."
وختم الدغمي بدعوة حازمة: "أرجو أن نعود إلى ما سبق وقلته عن إعلان حالة الحرب وتحضير شعبنا المخلص لهذه الحرب ليكون رديفاً لجيشنا العربي. لن تنفعنا الدبلوماسية ولا الوعود الدولية ولا علاقتنا الطيبة مع دول الغرب. من لا ينفعل عندما يشعر أن وطنه مهدد بالعدوان، فعلى ماذا سينفعل؟ استعدّوا أيها الأردنيون، فالخطر قادم، ولا يردّه إلا الذود عن تراب الوطن بالنفس والدم والمال. والله والوطن من وراء القصد."



















