قال المختص بالاقتصاد السياسي زيان زوانه، إنه ليس من الحكمة اختزال سوريا الجار والجغرافيا والتاريخ والمصالح بتعبير "النظام" أو "بشار الأسد"، فسوريا بالنسبة للأردن أكبر من ذلك.
وأشار زوانه بأن أحداث سوريا والربيع العربي كله تعبير عن فشل "منظومة الدولة العربية" التي لم تنهض بشعوبها كما نهضت الشعوب الأخرى، فظهرت في الاقليم المشاريع الثلاث المتنافسة "تركية وإيرانية وإسرائيلية" ، وكل لها علاقاتها الدولية.
وأضاف: "على الحكومة الأردنية مغادرة مربع الخوف مما يجري في سوريا، والتأكيد على دور الأردن وشراكته وجلوسه مع الآخرين أيا كانوا على طاولة مخرجات الأحداث لحماية مصالحه، وأولها حماية حدودنا وأمننا واستقرارنا وعدم التفكير بالتعدي عليها، والدعم المطلق لأجهزتنا العسكرية والأمنية".
وتابع" يجب عمل تحالفات رسمية وشعبية مع القوى المؤثرة في سوريا القريبة من حدودنا بحمايتنا من التهديدات أيا كانت "مخدرات أو إرهابيين أو أسلحة"، وحماية تجارتنا واستمرارها مع سوريا وعبرها، ووضع ملف حصتنا من المياه على طاولة التسوية عندما يتم تركيب أرجلها ، لنأخذ حقنا المائي".
وأكد على أهمية التفافنا وبدون أي استثناء حول قيادتنا الهاشمية وجيشنا العربي الأردني وأجهزتنا الأمنية، وتوافق الحكومة والسلطة التشريعية وبسرعة على مشروع موازنة ٢.٢٥، وعدم إضاعة الوقت، مطالبا بضرورة انفتاح الحكومة على الأردنيين بشفافية وهدوء.