انتشر خلال الأيام الماضية العديد من الأخبار التي أشارت إلى دراسات كشفت عن وجود كميات تجارية في حقل الريشة الغازيّ تقدر بـ9.4 تريليون قدم مكعب.
وبدوره أفاد الخبير النفطي هاشم عقل، أن هذا الاكتشاف يعد نقلة إيجابية كبيرة للاقتصاد الأردني وللمواطنين حيث سيسهم في تقليل تكاليف استيراد الغاز، مما يوفر مبالغ طائلة من العملة التي كانت تستنزف من المواطنين وخزينة الدولة.
وأشار عقل لـ"صوت عمان" أن وزارة الطاقة الأردنية أجرت مشاورات مع وزارة الطاقة المصرية لدراسة إمكانية ربط حقل الغاز المكتشف بخط الغاز العربي، الذي يربط عدة دول في المنطقة.
وأضاف أن هذا الاكتشاف سيسهم في تخفيف الأعباء الاقتصادية على الأردن ويوفر فرص عمل كبيرة، مما يساعد على تخفيض نسب البطالة وتعزيز النمو الاقتصادي.
وبين عقل بأن القطاع الصناعي الأردني، الذي يمثل حوالي 90% من حجم الصادرات، سيستفيد بشكل كبير من الاعتماد على الغاز الطبيعي،حيث قد يؤدي ذلك إلى تخفيض تكاليف الإنتاج بنسبة تتراوح بين 45% إلى 50%.
وهذا يسهم في تعزيز القدرة التنافسية للمنتجات الأردنية محلياً ودولياً، مما يعزز الصادرات ويزيد من إيرادات العملات الصعبة لخزينة الدولة.
وأكد عقل أن عملية استخراج الغاز ليست بسيطة، إذ تحتاج إلى استثمارات مالية ضخمة وتجهيزات فنية متقدمة و مؤهلة، و أن هذه الإجراءات تتطلب فترة زمنية لا تقل عن سنتين إلى ثلاث سنوات لتصبح جاهزة.
وبين بأن النتائج ستكون مبشرة، وأي تفاصيل إضافية حول عملية الاستخراج والتعدين والتصدير ستتضح من خلال بيان تفصيلي تصدره وزارة الطاقة قريباً، يوضح جميع جوانب هذا المشروع الواعد.