أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي أمام مجلس الأمن عدم سماح الأردن بتهجير الفلسطينيين فالأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين، وذلك خلال كلمة الأردن في أعمال الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.
وأضاف، لم تقتل الحكومة الاسرائيلية الأطفال الفلسطينيين فقط بل جردتهم من إنسانيتهم، حيث شيطنت الحكومة الاسرائيلية الفلسطينيين وسمحت بإرهاب المستوطنيين لهم، مذكرا بقول جلالة الملكعبدالله الثاني ابن الحسين الواضح بأنَّ الأردنلن يكون وطناً بديلاً.
وقال الصفدي إن إسرائيل دمرت غزة وحولتها إلى مكان غير قابل للحياة وتقوم بنفس العمل في الضفة الغربية ولن يسمح الأردن بذلك أبدًا، مؤكدا استباحة إسرائيل المنطقة وارتكابها جرائم الحرب لأنها لا تُحاسب عليها وتنتهك القانون الدولي.
وتابع أن الحكومة الإسرائيلية رفضت السلام واختارت الحرب وسجلت رقما قياسيا بقتل عمال الإغاثة الإنسانية والأطفال، قائلا: كفى، أوقفوا الظلم وترجموا اقتناعكم واقعًا واعترفوا بدولة فلسطين فخطر سقوط المنطقة أصبح قريب جدًا، اوقفوا تزويد إسرائيل بالسلاح.
وأشار وزير الخارجية إلى قتل إسرائيل الصحافيين ومنعها الإعلام الدولي من دخول غزة،والتي أحالتها ساحة أكبر جريمة حرب في التاريخ الحديث، مؤكدا كذب الحكومة الإسرائيلية على شعبها حين تدَّعي أنه محاط بمن يريد دماره.
وذكّر الصفدي بإدانة كل الدول العربية قتل المدنيين الإسرائيليين، وإرادتها السلام العادل الذي قدّمنا من أجل تحقيقه مبادرة شاملة تضمن أمن إسرائيل وقبولها في منطقتنا.
وقال إن حرب إسرائيل على غزة هي حرب تطهير عرقي إلغائية، تستهدف محو الوجود الفلسطيني على الأرض الفلسطينية، لافتا إلى أن رأي محكمة العدل الدَّولية بيَّن لا يقبل التَّأويل: الاحتلال الاسرائيلي غير قانوني وكل ما نتج عنه باطل.
وبين خلال كلته أن الاحتلال هو الشر كله، وهو سبب كل المآسي التي عاشتها وتعيشها المنطقة، مطالبا بتلبية نداء جلالة الملك فرض جسر إنساني مستدام، يوقف موت الفلسطينين، وفرض منع استخدام التَّجويع سلاحًا واكسروا الحصار.