قال المختص الاقتصادي السياسي زيان زوانة، إن جلب عمالة مدنية أوعسكرية داخل دولة الاحتلال، يدل على طبيعة بنية إسرائيل التي لا تحتمل حربا طويلة الزمن، لاعتمادها على نظام "الاحتياطي العسكري" الذي استدعته منذ ٧ أكتوبر الماضي.
وبين زوانة لـ"صوت عمان" أن نتيجة تعطل اقتصاد إسرائيل وقطاعاته جزئياً من أهمها؛ السياحة والطيران، فإنه ليس غريباً أن تجلب عمالة من الهند أو من أي مكان في العالم، ليحلوا محل الاسرائيلي الجندي في ميدان الحرب التي دخلت شهرها الثاني.
وأشار أنه من المبكر الحديث عن أثر هذا الاستقطاب على العمالة الفلسطينية، في ضوء سيناريوهات الحرب واستمرارها أو توقفها، ما يعني خطر القتل الذي تمارسه إسرائيل، مضيفاً "كيف نتصور غزة بعد الحرب بعد توقفها : هل سيعاد بناؤها ؟ وعندها ستكون الحاجة ليد العمل الفلسطينية لتعمل في البناء، علما أن القرار الاسرائيلي بخصوص العمالة الفلسطينية يخضع دوما لعوامل سياسية وأمنية وعسكرية ، وعناصر الكلفة مقارنة بكلفة جلب عمالة من الخارج"
ونوه إلى أنه من المبكر تناول الموضوع الآن خاصة وأننا في انتظار مآلات الحرب، ومتى وكيف وما بعدها، ومن يحكم في إسرائيل ومن يحكم في غزة.