أطلقت شركة تشين رياكشن حملة توعوية لتسليط الضوء على الاحتفالات غير المسؤولة أثناء "الفاردة” تحت اسم "من الفرح ما قتل”.
تهدف هذه الحملة إلى تركيز الاهتمام على الممارسات الاحتفالية الجماعية وغير المسؤولة التي ترافق مواكب السيارات – أو ما يسمّى ضمن المجتمع الأردني بالفاردات – ومن بينها السرعة، وإغلاق الطرق، والتسبب بالازدحامات، والخروج من نوافذ السيارات، وإعاقة حركة السير أمام السائقين والمشاة.
وقد تناولت الحملة الاحتفالات والفرح من منظور آخر، لحثّ الأردنيين على التفكير بحق غيرهم ممن هم مضطرون لاستخدام الطرق للتعامل مع الحالات الطارئة، وكذلك ممن لديهم حوائج يومية يحتاجون قضاءها.
كما أبرزت الحملة خطر هذه الاحتفالات وتبعاتها التي قد تصل للموت، بسبب تعطيل حركة المرور أمام سيارات الإسعاف وسيارات المرضى الذين يحتاجون للتعامل مع الحالات الطارئة والوصول سريعاً لأقرب مستشفى، وهو ما اعتبرته الحملة قتلاً غير مباشر، ودعمته بشعارها: "كل حكاية فرح غير مسؤول، ممكن تتحوّل لقصة قاتل ومقتول.”
وقد رافق إطلاق الحملة إقامة تجربة اجتماعية لحفل زفاف تمثيلي بالتعاون مع مذيع قناة رؤيا هيثم البارودي، وتمت دعوة الحاضرين دون إخبارهم بأنهم جزء من هذه التجربة، ليتفاجؤوا بالأمر بعد وصولهم واحتفالهم خلال حفل الزفاف.
كما تفاجأ المدعوون بعرض فيديو لاحتفالهم بالفاردة وكافة ممارساتهم الاحتفالية غير المسؤولة التي كان منها إغلاق الطريق أمام سيارة الإسعاف.
تبع عرض هذا الفيديو، استقبال الدكتورة نهى النحاس التي كانت ضحية أحد حوادث السيارات خلال موكب احتفالي قبل أكثر من 33 عاماً أدى إلى إصابتها بالشلل. وحثّت الدكتورة الحاضرين على الالتزام بالقوانين والحد من هذه الاحتفالات غير المسؤولة التي قد تودي بحياة الكثيرين أو تترك بعضهم بإصابات بالغة مدى الحياة، مستشهدة بما حدث لها.
بدورها قامت قناة رؤيا الفضائية بتغطية ورعاية حفل إطلاق الحملة عبر قناتها ومنصاتها الرسمية للتواصل الاجتماعي لضمان نشر الوعي لأكبر شريحة ممكنة من المجتمع الأردني للحد من هذه الظاهرة وخطرها خاصة وأن إحصائيات السنوات الثلاث الماضية أظهرت مساهمة مواكب الاحتفال بجزء من 1000 وفاة، وأكثر من 1300 إصابة بالغة و30,000 حادث سير.
ومن الجدير بالذكر بأن عام 2018، شهد إصدار مديرية إدارة السير أكثر من 300 مخالفة خلال يومين فقط بحق مواكب الاحتفالات.