أصبح الدكتور سلام المومني وهو من حملة شهادة الدكتوراة في المحاسبة، من العاطلين عن العمل، وذلك بعد انهاء خدماته الشهر الماضي، إلا أن ذلك لم يمنعه من التوجه لبيع القهوة والشاي في مقهى بإربد.
ويعتبر الدكتور المومني أحد الخبراء الماليين في الأردن ومدققا داخليا، كما أنه سبق وكان محاضرا في جامعة خاصة في اربد.
ويقول: "كنت أدرس في جامعة خاصة بقسم المحاسبة لكنها أنهت خدماتي في 20 حزيران الماضي، بعدما أغلقت الجامعات ملف تعيين أعضاء الهيئة التدريسية في نيسان الماضي، لأقف حائرًا أمام الأوضاع الاقتصادية الصعبة".
وأضاف "لديّ أبن يعمل في قهوة شوارع، وحينما لم أجد وظيفة تؤمن قوت عائلتي، طلبت منه تأمين وظيفة "صانع قهوة" في محافظة إربد.. وهذا ما جرى".
ولم تقف الضائقة المالية التي يعيشها الدكتور المومني عند هذا الحد، بل وصلت لعرض شقته في المزاد العلني بسبب عجزه عن دفع الأقساط الشهرية المترتبة عليها؛مضيفاً: "شقتي ستعرض للمزاد العلني ويطلع ليّ أجرة يومية 8 دنانير من محل القهوة وعمري 55 سنة... كيف بدها تكون أوضاعي بهيك ظروف؟".
ويستعيد المومني ذكرياته السعيدة حينما عمل في احدى الجامعات مديرًا للوازم والمشتريات، وكيف تغلب على كل الاغراءات، بعدما حاولت معه جهات قبول عروضها والحصول على نسبة 10 بالمئة.
وعاد متحسرًا: نظافة يدي وصلتني لهون!.. بعد كل هذا صرت أشتغل بأجرة يومية في محل قهوة، والقطاع الخاص برفض يوظفني لأنه خبرتي عالية وشهاداتي أيضًا!.