لا يخفى أن الأردن يتميز بمواقعه الطبيعية والأثرية التاريخية، قد يغيب بعضها عن الذكر في الترويج للسياحة الداخلية والخارجية.
شجرة الهجيجة واحدة من المواقع التي لا يعرفها الكثير من الأردنيين، لكنها تحتاج إلى الكثير لتصبح قبلة للسياحة في شمال الأردن.
والشجرة المعمرة التي يبلغ عمرها أكثر من 800 سنة، تغطي مساحة تصل إلى أكثر من دونمين، وتقع في لواء الأغوار الشمالية بمحافظة إربد.
وتبعد الشجرة عن العاصمة عمان نحو 70 كيلومترا وعن مركز محافظة إربد 50 كيلومترا.
وتعد الشجرة من الرموز القوية والبارزة في المنطقة، وتعتبر من أثارها المعروفة وهي شاهد على تاريخ الناس الذين سكنوا هذه المنطقة، في ظلالها جلسوا وناموا وأقاموا أفراحهم وأتراحهم في ظلالها استقبلوا ضيوفهم وقدموا لهم الطعام، تصل إليها من خلال طريق زراعي ضيق إلا أن جمالها يبرر الوصول إليها على الرغم من صعوبة الطريق.
وتعاني الشجرة الأعجوبة من بنمو نبات "العنم" على أغصانها، وهو نبات طفيلي تنقله الطيور ينبت من خلال بذوره التي تأكلها الطيور وتسقط منها حبات تلتصق على أغصانها وتتغذى على العصارة الخضراء التي تصنعها الشجرة، كما أن النبتة الطفيلية شرهه في امتصاص غذاء الشجرة وتحجبه عن الأغصان فتنشف وتموت.
وتعرضت الشجرة التاريخية إلى أكثر من 10 محاولات حرق، في وقت تدعو فيه الجهات المعنية ضرورة المحافظة على الإرث التاريخي والاهتمام بنظافة المكان وتجنب الاعتداء على الشجرة.