رغم أن شهر رمضان المبارك يعتبر شهر الخيرات والرحمة إلا أن ظاهرة إهدار الطعام في هذا الشهر الفضيل أمر في غاية القبح ، فإنه بات رمضان من أكثر الشهور التي تشهد إسرافا في الإنفاق على الطعام .
وتزداد حدة هذا ارتفاع في إهدار الطعام في بعض المواسم،حيث أن كميات هائلة من نفايات الطعام تزداد بشكل كبير خلال الشهر الفضيل ، كما يعتبر الإفراط في شراء واستهلاك المواد الغذائية في زيادة مستويات إهدار الطعام .
بدوره، قال الأستاذ الدكتور والأكاديمي المتخصص في علم الاجتماع حسين خزاعي ،إن وقف قضية إهدار الطعام ، تكمن في توعية أفراد المجتمع، وبترشيد الاستهلاك من حيث كمية الشراء وكمية الطهي وتخزين الجيد للبضاعة وعدم إهدار المواد الغذائية.
وأضاف خزاعي لـ"صوت عمان"، أنّ العزائم و الولائم يجب العمل والمحاولة على الاعتذار عن قبولها وإجرائها ، مشيرًا أنه عند إجراء عزيمة يجب أن تكون الكميات الطعام قليلة ولا تزيد عن الحاجة .
وتابع" أنَّه يجب تربية الأبناء على قبول ترشيد الاستهلاك ،مؤكّدًا أنَّ ترشيد الاستهلاك لا يعني أن يكون الشخص بخيل وأنما المحافظة على الثروة وما هو متوفر متواجد عند الأسرة من المواد الغذائية ".
وقال وزير الزراعة خالد حنيفات في وقت سابق، إن مجموع الغذاء المهدر في الأردن يبلغ نحو 935 ألف طن سنوياً.
وأوضح حنيفات، خلال مبادرة "لا لهدر الغذاء" التي أطلقتها الوزارة بحضور ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو"، أن مقدار إهدار الغذاء للفرد الواحد في الأردن يبلغ نحو 93 كلغ سنوياً، مقارنةً بـ121 كغم على المستوى العالمي.