أكد الخبير الاقتصادي هاشم عقل، على ضرورة وجود لجان حكماء، تمتلك المبادرات وتشكل من القطاع العام والخاص وتتدخل لإنقاذ الاستثمارات المتعثرة.
وبين عقل لـ"صوت عمان" أن هذه الاستثمارات المتعثرة والخلافات بين الشركاء والإغلاقات الطويلة، تؤدي إلى تلف التجهيزات والبنية التحتية، مشيراً أن هنالك شواهد نراها اليوم ، مثل ما حدث مع أبراج السادس التي استمرت لفترة طويلة مجمدة بدون ترتيب أو بوادر أمل لحل هذه المشكلة، بالإضافة لحدائق الملك عبدالله التي أصبحت مهملة ولا يتخذ بحقها أي إجراء.
وأشار أنه يجب على أمانة عمان ، إنقاذ حدائق الملك عبدالله ، لما تتمتع بأهمية استثمارية كبيرة ومردود مالي لها على المواطن الأردني ، لافتًا بالأمانة إن لم تكن تمتلك القدرة لإدارة هذا المشروع، عليها طرح الاستثمار وهنالك شركات أردنية وعربية قد تتجه لاستثمار هذا الموقع الهام والاستراتيجي للمدينة.
ويرى الخبير الاقتصادي أن هنالك نوع من الظلم للموقع ولأهالي المنطقة لعدم الاستفادة منه.
وكشف عقل، عن قيام أحد البنوك بالحجز على أهم وأحدث مستشفى في الأردن، بعد الخلافات المالية مع المقترضين، أدت إلى ايقاع بالحجوزات، لافتاً إلى أهمية دور لجان الحكماء لحل مثل هذه القضايا، لاستمرار عمل مثل تلك المشاريع الهامة وعدم اتاحة الفرصة لضياع مئات الملايين وفقدان عدد كبير من الموظفين وظائفهم.
وبين عقل أن الوظيفة الرئيسية للبنوك هي إدارة أموال المودعين واستثمارها على شكل قروض، لتحقيق عوائد للمودع وللبنك، مضيفاً أن إدارة الودائع مهم جداً ، وعمل البنوك الأساسية ،الاقراض لتشجيع الاستثمار ليخلق فرص عمل وزيادة بنسبة النمو، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة ونسب البطالة المرتفعة.
وأضاف: "المحفظة العقارية اليوم للبنوك تحتوي على أراضي وعقارات تملكتها نتيجة تعثر العملاء، وتعتبر هذه الأموال مجمدة ومحدودة العوائد ولا يستفيد البنك منها وتعتبر خسارة غير مباشرة لأن وظيفة البنك إدارة الأموال المودعين وليس السيطرة والاستحواذ على عقارات وأراضي لتبقى واقفة دون فائدة، ولا يتم تأجيرها أو استثمارها".
وأكد أن نسب البطالة في الأردن خلقت مشاكل اجتماعية كبيرة في المجتمع الأردني، ناهيك عن المشاكل الاقتصادية الصعبة.
ويطالب عقل بضرورة الابتعاد عن العقارات والحجز عليهم ،حيث يجب ايجاد الحلول بين البنك والعميل المتعثر، ولا يتم اتباع هذه الطريقة لإنهاء المشكلة، لأنها لا تفيد الطرفين.