بدأ العد التنازلي لإجراء انتخابات غرفة تجارة عمان وممثلي القطاعات في غرفة تجارة الأردن، والتي تشهد اقبال غير مسبوق من قبل الهيئة العامة.
انتخابات الدورة القادمة تختلف شكلاً ومضموناً عن الانتخابات السابقة، فأجواء التسخين من بعض الكتل المتنافسة رفعت من حرارة المعركة الانتخابية وحالت الاستقطاب على قدم وساق، فكل كتلة تحاول عرض وتسويق برامجها وشعاراتها ولقاء أكبر قدر ممكن من أعضاء الهيئة العامة، فوتيرة الحراك الانتخابي بدأت تدب في أوصال الهيئة العامة للغرفة، والمنافسة لحسم ثقة التاجر باتت قريبة أو لربما أصبحت حاضرة وجاهزة لدى الهيئة العامة.
الكتل المنافسة هم بداية مع؛ كتلة "التاجر" والتي تضم رئيس الغرفة السابق خليل الحاج توفيق، وعضوية كلا من محمد أسامة طهبوب، وفلاح فتحي الصغير، وعلاء قاسم ديرانية، ونبيل محمد الخطيب، والدكتور جهاد سالم المعاني، وأمجد محمد السويلميين (أبو سويلم)، وبهجت محمد حمدان، وخطاب محمد البنا.
وكتلة العطاء برئاسة أسعد القواسمي وعضوية كلاً من؛ ماهر يوسف، ياسر أبو شيخة، الدكتور عاطف حسّونة، هشام الحديد، تيسير الخضري، ماهر الطويل، أحمد علّوش، عودة الرمحي.
وكتلة عمان وتضم كلا من؛ محمد علي فتحي البقاعي رئيساً والنائب عبد الرحمن العوايشة وخالد سليم عوض وعبد الرحمن النابلسي ويوسف مراد وأشرف زكريا ومنى رضا جردانه ومعاذ الشريف والمهندسة بثينة الطراونة.
وفي قراءة ثانية بعد القراءة الأولى التي تم نشرها قبل فترة على موقع "صوت عمان" وللتأكيد بأنها بعيدة كل البعد عن أجواء المنافسة والخوف والترقب لدى البعض، وجدت أن هنالك اقبالاً كبيراً نحو كتلة "التاجر" لما عهد له خليل ورفاقه، وعملهم الجاد المميز والنقلة النوعية الفريدة لأعمال وإنجازات غرفة تجارة عمان، فالعديد أكد بأنهم استطاعوا بالعمل على إعادة الهيبة للقطاع التجاري، وتحقيق الإنجازات التي يعلم بها الجميع.
كتلة العطاء برئاسة أسعد القواسمي، أكد العديد بأنها "كما تحدثنا سابقاً" من الممكن أن يكون لها تأثير دون تحديد قوتها على صناديق الاقتراع، وفيما يتعلق بكتلة عمان برئاسة محمد البقاعي، تحدث البعض بأنها تمتلك مفاتيح تجارية تؤهلها للمنافسة واكتساب التأييد من التجار.
المعركة المقبلة لن تكون سهلة، حيث اختلفت الموازين والآراء، إلا أن كتلة "التاجر" وبإرثها السابق لا تزال متمكنة من مزاج التجار، فخليل الحاج توفيق ورفاقه، استطاعوا التعبير عن واقع وألم التاجر في السنوات السابقة، وحملت الكتلة رصيداً كبيراً من القدرة على التأثير باعتبارها "مجربة" في التعاطي مع القضايا المفصلية الخاصة بالتجار ولديها تاريخ مهم في الدفاع عن مصالح التجار والتعبير عن معاناتهم، ولا ننسى هنا أيضاً الكتل المنافسة الأخرى والتي تضم عدد من أعضاء الغرفة التجارية الذين يخوضون معركتهم ولديهم رصيد كافي في العمل العام، إلا أنه لا أحد يعلم إن كان هذا الرصيد سيعمل على التأثير بالقطاع التجاري كما يجب، وأن لا يصطدم أحدهم بالعديد من التحديات التي لربما ستكون أكبر من مسؤولياتهم ومهامهم، مما يصعب عليهم قيادة الشارع التجاري.
ما هي إلا أيام ونجد أنفسنا أمام صناديق الاقتراع، وبحسب المتابعة وبعد التمحيص والتدقيق، نجد العديد من المنافسين، يسعون بتفاصيل سنبقيها "قيد الإنشاء" بسبب أساساتها المبنية بشكل خاطئ، إلا أن الهيئة العامة واعية تماماً لأجواء المنافسة وواعية تماماً لمن ستقول كلمتها الأخيرة داخل الصناديق، وهم على يقين بأن الغرفة أصبحت صاحبة إرادة وقوة، ولا تحتاج للشعارات الرنانة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، فالتشكيلة باتت محسومة وجاهزة لمباراة الفصل، والتركيبة اكتملت واتضحت تماماً كـ"وضوح الشمس"، و"سحب البساط" ليس بالسهل أو لربما سيكون معدوم.