قال الخبير الاقتصادي والمرشح لقطاع الألبسة والنوفوتيه والمجوهرات في غرفة تجارة الأردن، منير دية، أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن الأردني، بسبب ارتفاع التضخم وغلاء المعيشة، أدت إلى تآكل الدخل وتراجع القوة الشرائية لدى المواطن.
وأشار دية، أن هذه الأوضاع أضعفت حركة الأسواق، وأدت إلى وجود حالة من الركود في معظم القطاعات، وبات واضحاً شح السيولة فيها.
وأكد دية أن القطاع التجاري أصبح يحتاج إلى حلول واقعية، للخروج من الوضع الحالي أهمها؛ العمل على فتح الأبواب أمام المتسوق الخارجي، وخاصة القادم من الدول العربية وتحديداً فلسطين،العراق،ليبيا،السودان، واليمن، وغيرها من الدول التي ترغب في القدوم إلى الأردن، إما للعلاج أوالتعليم، وبالتالي التسوق خلال قدومهم مما سيكون له الأثر الإيجابي، ويعتبر حل من الحلول السريعة والقوية لانهاء حالة الركود التي تعيشها القطاعات، وتكون سبب في ضخ السيولة بالأسواق المحلية.
وأضاف دية: "السياحة العربية والمتسوق الخارجي قد يكون هو الحل المساعد لما وصلت إليه القطاعات الاقتصادية من تراجع، وبالتالي قد تكون السياحة العربية سبباً في تحريك عجلة الاقتصاد وزيادة عمل القطاعات الاقتصادية والخدماتية، الأمر الذي سيسهم في ضخ المزيد من السيولة والعملة الصعبة ورفع نسبة الشراء في السوق المحلي، نظراً لعدم قدرة المواطن الأردني الحالية على الشراء والتسوق بسبب ما يعانيه من غلاء في المعيشة والمصاريف المرتفعة".
وأشار دية أن السياحة التسويقية، كانت وما زالت، تعتبر الرافد الأساسي للعديد من الدول في العالم التي اهتمت بهذا النواع مثل تركيا وإمارة دبي، والعديد من دول العالم، والذي أدى إلى زيادة النمو للقطاعات وزادت من الحركة الاقتصادية، مؤكداً على ضرورة قيام الجهات المعنية بتسهيل حركة الدخول السياحة العربية وإزالة كافة المعيقات التي تعيق دخولها وتقديم كل الخدمات الممكنة.
ولفت دية إلى أهمية توجه الحكومة لتقديم بعض الخدمات والإجراءات التحفيزية للقطاعات الاقتصادية لتعود إلى دائرة المنافسة مع دول الاقليم؛ مثل تخفيض ضريبة المبيعات والكلف التشغيلية، لتستطيع منافسة دول الجوار.
ونوه دية إلى أن تلك الحلول والتي تتلخص في تسهيل عمليات دخول وخروج المواطنين العرب، والعمل على تسيير خطوط طيران منخفضة التكاليف إلى تلك الدول العربية، وتسهيل تصدير البضائع للأسواق العربية، وعمل مهرجانات تسوق، لجذب المتسوق العربي من الخارج إلى الأردن، ستساهم بشكل كبير في زيادة الحركة بالأسواق المحلية وانعاشها من جديد.