أحمد الضامن
اشتدت المنافسة داخل مجلس النواب، مع اقتراب افتتاح الدورة العادية، حيث بدأت داخل أروقة المجلس بالرغم من عدم إعلان أي نائب والحديث حول نيته لخوض غمار انتخابات رئاسة مجلس النواب، إلا أن الأحاديث تنذر بمنافسة قوية وتختلف عن الدورات السابقة بتفاصيلها وتحالفاتها.
وتداول الكثير من الأسماء التي بدأت تعمل أو تفكر في خوض الانتخابات، بداية مع الرئيس الحالي والمخضرم في العمل النيابي المهندس عبد الكريم الدغمي، ودخول النائب الأول لرئيس مجلس النواب النائب أحمد الصفدي لتلك المعركة، حيث أشارت مصادر مقربة بأن الصفدي قد استعد وأَعَدَّ العُدَّة لخوض غمار الانتخابات داخل القبة، ولكن هذه المرة منافساً شرساً لـ"كرسي" الرئاسة.
العديد أكد بأن رئيس مجلس النواب الحالي المهندس عبد الكريم الدغمي ، لا يزال يمتلك القوة والثقل بين أعضاء المجلس للعودة لـ "كرسي" الرئاسة مرة أخرى، حيث يحظى بتأييد عدد من النواب، مؤكدين دعمهم لإعادة الدغمي مرة أخرى لرئاسة المجلس، خاصة وأنه له باع الطويل في مجلس النواب.
المستجدات الأخيرة، قد قلبت الموازين من جديد، خاصة وأنه على ما يبدو قد انتهت فترة العسل بين النائب أحمد الصفدي والدغمي، مؤكدين بأن الصفدي قد استعد جيداً للبدء في كسب تأييد زملاءه النواب ولكن هذه المرة لرئاسة المجلس، حيث يعتبر من الأسماء القوية لرئاسة المجلس، فقد أشارت توقعات الكثير، والمقربين بأن الصفدي قريب بشكل كبير لإحداث التغيير، والذي قلّص الفرص أمام الآخرين، وبعثر الأوراق، وأنذر بمرحلة قادمة تحمل في طياتها الكثير الأحداث.
أحاديث أخرى أشارت أن النائب نصار القيسي لا يزال يطمح برئاسة المجلس، حيث من المتوقع أن يعيد ترشيح نفسه من جديد، لخوض منافسة الانتخابات، إلا أنه مستمر في مراقبة المشهد من بعيد، خاصة في ظل وجود الدغمي والصفدي، إلا الاحتمالات مستمرة في طرح القيسي نفسه كمرشح من جديد لرئاسة مجلس النواب.
كما أن هنالك أحاديث توقعت بعودة النائب عبد المنعم العودات، من فرض نفسه كمرشح للمرة الثانية، خاصة وأنه قد استطاع أن يعمل بجدية وقوة خلال رئاسته للجنة القانونية في المجلس.
بورصة أسماء المرشحين، اشتدت بشكل كبير، ومع اقتراب الموعد، لا يزال من الممكن أن تحدث الانقلابات في الآراء بين النواب، إلا أن العديد أكد بأن يوم الحسم سيكون هنالك مفاجآت كبيرة، فالمنافسة قوية داخل الصالونات المغلقة والأحاديث المطولة، إلا أن العديد أكد بأن انتخابات رئاسة المجلس في الدورة القادمة ستختلف بكافة المعايير والاتجاهات والأسماء.