خاص
أعلن مركز الدراسات الاستراتيجية، خلال مؤتمر صحفي يوم أمس، نتائج استطلاع لرأي الأردنيين بحكومة الدكتور بشر الخصاونة وذلك بعد مرور ما يقارب عامين على تشكيلها.
الاستطلاع في البداية يمثل رأي الشارع الأردني ومدى ثقته في الخصاونة وفريقه الوزاري، ويخضع لضوابط ومعادلات علمية وليس لأهواء شخصية.
وفي لمحة سريعة لنسب الاستطلاع، نجد أن هنالك نسب مرتفعة جداً تؤكد عدم رضاها وثقتها بحكومة الخصاونة، حيث هنالك 32% فقط من الأردنيين يثقون برئيس الوزراء بشر الخصاونة مقابل 68% لا يثقون به، بالإضافة إلى 33% من الأردنيين يثقون بحكومة الخصاونة بعد مرور عامين على تشكيلها مقارنة بـ 52% كانوا يثقون بها في استطلاع التشكيل في تشرين الأول/أكتوبر 2020، مسجلة انخفاضاً مقداره 19 نقط، و33% من الأردنيين يعتقدون أن الحكومة كانت قادرة على تحمل مسؤوليات المرحلة الماضية مقارنة بـ 53% كانوا يعتقدون بذلك عند التشكيل، مسجلة انخفاضاً مقداره 20 نقطة، و33% من الأردنيين يعتقدون أن الخصاونة كان قادراً على تحمل مسؤولياته بعد مرور عامين، مقارنة بـ 56% كانوا يعتقدون بقدرته في استطلاع التشكيل في تشرين الأول/أكتوبر 2020، مسجلاً انخفاضاً مقداره 23 نقطة.
الاستطلاع يشير بانه خلال عامين لم تستطع حكومة الخصاونة من اقناع الأردنيين، بل على العكس تماماً كان هنالك انخفاض بما يتعلق بالثقة في الحكومة.
لا أحد ينكر أن الحكومة كانت مثقلة بالكثير من القضايا والملفات التي كان لها تأثير سلبي على الأردنيين، من أهمها ملف جائحة كورونا، وملف البطالة، وبالرغم من المساعي الحكومية وبذل الجهود، إلا أنها لم تقنع الشارع الأردني بشكل كبير، فإرث الهموم والتحديات والصعوبات التي ورثته حكومة الخصاونة كبير، إلا أنه لم يشفع لها عند الأردنيين.
الصالونات السياسية، بدأت تتكاثر بها الأحاديث حول رحيل حكومة الخصاونة بشكل أكبر من أي وقت سابق، مستبعدين أن يكون هنالك تعديل وزاري فقط وإنما لربما سيكون الرحيل هو سيد الموقف، خاصة وأن الحكومة لم تستطع لغاية الآن إرضاء الأردنيين، فهل سيكون "القادم أفضل" لحكومة الخصاونة بتعديل وزاري موسع، والاستعانة بفريق اقتصادي يلبي الطموح والرغبات، أم أن الرحيل بات قريباً..