ما أصعب الحياة حين تلقي بظلالها على أطفال بعمر الزهور ،لتجبرهم على مواجهة التحديات في عمر صغير ،ها هي مريم ذات الواحد والعشرين ربيعا وابنة الفنان الأردني الراحل محمود صايمة (حمدي) بدأت بخوض معترك الحياة بعد موت والدها كبائعة للحلويات البيتية.
تبين مريم لـ"صوت عمان" :" بعد أن مات والدي ،قدر لنا راتب تقاعدي بقيمة 190 دينارا ،الإ أن الأمر لم يدم ،فخلال جائحة كورونا انقطع الراتب بشكل كامل مدة ثلاثة أعوام ، وبعد انتهائها انخفض إلى ثمانين دينارا.
عائلة مكونة من ستة أفراد ،كيف لمبلغ لا يغطي سوى بالكاد المصاريف الأساسية ، أن يعيل أسرة بحجم عائلة مريم ، فكان الحل اطلاق مريم لمشروعها البيتي في صناعة الحلويات .
وبوضع جديد بينت مريم لـ"صوت عمان" أنها بدأت بمشروعها في صنع الحلويات منذ مدة ، كما عمدت إلى نشر منتجاتها عبر منصات التواصل الإجتماعي.
يذكر أن مريم حصلت على معدل 78% في الثانوية العامة ،وكانت تأمل بدراسة مساق التسويق في إحدى الجامعات ،الإ أن الظروف المادية أبت الإ أن تعاندها وتجبرها على المضي في طريق آخر .
وختمت مريم لـ"صوت عمان " بأنها لقيت دعما واسعا على المنشور الذي نشرته على صفحتها ،ووصفت الأردنيين بأنهم أهل الشهامة والكرامة والنخوة .