أحمد الضامن
فُجع الأردنيون يوم أمس بحادثة انهيار عمارة في منطقة اللويبدة، والتي راح ضحيتها العديد من الأشخاص، في حين لا يزال البحث جاري عن الآخرين تحت الأنقاض.
حادثة أوجعت قلوب الأردنيين، فقد خيم الحزن على كل بيت أردني، مؤكدين بضرورة محاسبة كل مقصر ومسبب لهذه الحادثة الأليمة.
لا نريد الدخول في تفاصيل الحادثة، والحديث عن ألمها الذي يعتصر القلوب، وألم أكبر القصص والروايات التي بدأت تخرج من تحت الأنقاض، فالشارع الأردني مصابه جلل.
وكعادة المسؤولين توافدوا إلى موقع الحدث، للتعبير عن حزنهم الشديد للحادثة، وللتأكيد على ضرورة محاسبة المقصرين، وغير ذلك الكثير، ولن نتطرق هنا إلى أحاديث أخرى.
إلا أن ما أثار حفيظة الشارع الأردني، إصرار رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة "بأن القادم الأفضل"، فرغم كل المآسي والأحداث المؤسفة التي قد تطيح بالحكومة، لا يزال الخصاونة يؤكد بأن "القادم أفضل بعيداً عن الشعبويات"، إلا أنها للأسف وكما وصفها العديد بأنها عبارة عن إبر تخديرية شعبوية، لا تنذر بأن الأفضل قادم.
حادثة انهيار عمارة اللويبدة، كشفت الكثير من الخبايا والأسرار التي كانت مدفونة منذ سنوات طويلة، إلا أن الوقت الحالي يجب العمل على محاسبة المقصرين، فأرواح الأردنيين غالية.
فانهيار "عمارة اللويبدة" وقبلها حادثة العقبة والذي أودت بحياة أردنيين، وغير ها الكثير من الأحداث، وضعت حكومة بشر الخصاونة أمام موقف صعب، قد يكون سبباً في رحيلها، فهل تصريحات الخصاونة تعمل على تجميل الواقع، أم أن الرحيل قد اقترب، أو ربما نشاهد مجلس النواب وهو يمارس دوره ويتحمل المسؤولية الوطنية ويحجب الثقة عن الحكومة، بدلاً من أن تكون مجرد استقالات وتعديلات على "كراسي" الوزراء".