سيرينا الزعبي
منذ صغري وأنا أحب الرياضة وكنت قد شاركت بالعديد من المباريات المحلية ، لكن مع مرور الزمن وبعد أن أكملت الثانوية في الإدارة المعلوماتية أحببت المحاسبة وقررتُ إكمال البكالوريوس بنفس المجال.
هذا ما قالهُ بلال الخرابشه والذي أكمل المحاسبة من جامعة البلقاء، إلا أنه لم يتخرج بتقدير جيد لكنه مؤمناً بأن الحصول على العمل يتعلق بمدى شغف الفرد لاختصاصهُ.
وأشار أن التطور التكنولوجي هوالسبب الرئيسي الذي ساهم بتقليل فرص العمل ومحدوديتها، وليس هناك تخصص معين يتوفر لهُ فرص أكثر من غيره ، وهو يؤمن بأن إيجاد الفرصة يتعلق بنشاط الفرد والطاقة الإيجابية التي يمتلكها.
وأوضح أن هناك الكثيرمن المؤسسات والشركات تستغل حديثي التخرج لتوظيفهم فترة قصيرة ما بين (3-6) أشهر كمتدربين أو متطوعين بدون اي ميزات ،فعملتُ مع مكتب يختص بالمعاملات الجمركية كمتدرب.
وحصلت على هذه الفرصة بعد تخرجي بشهرين فقط ، وقبلتُ بها لأنني أمتلك الشغف نحو المحاسبة وكان أهم أهدافي تطوير الذات واكتساب الخبرة وتوسيع المعرفة في نظم المحاسبية.
وأضاف بعد إكمالهُ الفترة التدريبية حصل على فرصة عمل في إحدى حاضنات الأعمال الكبيرة (اوسيس500) وبقي يعمل بها لسنة ونصف ، ثم استقال ليعود متدربا في أخرى (Joramco) ، علماً أن هذه الشركة آمنت لي المواصلات دون أي ميزات أخرى.
وقال بأن نظم المحاسبية عالم واسع وكبير ، تركت عملي ذات الميزات الكثيرة لأطور نفسي ومعرفتي في هذا المجال ، على الرغم من أنني لم أكن أعلم أن الإختيار في التعيين سيقع عليّ في نهاية المطاف ، لكني كنت امتلك خطط بديلة حيث بعد الإنتهاء الفترة التدريبية سأتمكن من الحصول على فرصة عمل خارج الأردن او شركة اخرى في الأردن تمنحني عدة ميزات ، كوني امتلك خبرة من إحدى الشركات الكبرى.
ومضى سبعة سنوات على عملي في هذه الشركة ولا زلتُ اواصل مسيرتي المهنية ، ووجه الخرابشه رسالة للشباب بأن الفرصة موجودة لكنها لِنشطاء والذين يمتلكون الطاقة الإيجابية وكل فرصة تأتي لن تعود، مشيراً أن الفرص التطوعية والتدريبية يجب استغلالها قدر الإمكان وأن لا تتجاوز المدة المتعارف عليها، في كل باب يفتح باب آخر.