أحمد الضامن
مثلت مشاعر التلاحم الوطني بين الأردنيين، أبهى صورها، خاصة بعد إعلان نتائج الثانوية العامة، حيث شهدنا الكثير من الأحداث التي تُعبر عن ألفة ومحبة الأردنيين ووقوفهم إلى جانب بعض، فعندما تتجول في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ومحركات البحث الأردنية، يتبادر لك الشرود أحيانا للنظر أو قراءة ما يسرّ الخاطر في جولة طويلة بين الأحداث والأخبار التي تفرح القلب.
وفي مبادرة طيبة من رئيس مجلس إدارة صندوق حياة للتعليم المهندس موسى الساكت، وبعد الإعلان عن نتائج الثانوية العامة، بادر إلى تقديم منحة دراسية والتكفل بدراسة الطالب صالح حمدان المعروف باسم "فتى الزرقاء" في الجامعة، وذلك إيماناً من صندوق حياة للتعليم، ورئيس مجلس الإدارة الساكت، بدعم طلبة الجامعات والتكافل الاجتماعي في دعم الطلبة غير المقتدرين.
كما لم يقتصر الأمر على ذلك، فبعد أن انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي ،عن طالبين استطاعا رغم الظروف القاهرة تحقيق النجاح في امتحان الثانوية العامة من داخل "بيت الشعر"، بادر صندوق حياة للتعليم وكعادته بالوقوف إلى جانب الأردنيين، ويعلن عن تكفله بدراستهم وتأمين منحه كاملة لهما.
وفي مبادرة طيبة من قبل الدكتور ماهر الحوراني رئيس هيئة المديرين لجامعة عمان الأهلية ولمدارس الجامعة، وتجسيداً للدور الوطني، قرر تقديم منحة دراسية كاملة بجامعة عمان الأهلية لكافة الطلاب والطالبات المتفوقين في امتحان الثانوية العامة " التوجيهي " 2022 والحاصلين على معدل 80% فما فوق في مدارس الجامعة والبالغ عددهم 26 طالباً وطالبة.
هذه المبادرات لاقت استحسان وشكر الأردنيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين بأن هذه الأفعال تُثبت اللحمة والألفة بين الشعب الأردني من أقصى شماله إلى جنوبه، وتشكل دافعاً قوياً لتكون مثالاً يحتذى به للغير والمساهمة في تقديم الدعم، وتذليل الصعوبات والعوائق التي تقف أمام أي نجاح.
المهندس موسى الساكت، والدكتو ماهر الحوراني يعملان دائماً بوفاء وإخلاص، دون أن ينتظروا أي شكر، فهم أبناء الوطن المخلصين، ويستحقون الشكر والتقدير، على ما يقدموه كل يوم وعلى كل إنجاز يحققوه أينما حل، فمقولة "دع الواقع يتحدث" تنطبق عليهم، والحق يجب أن يقال، ويجب ألا نتوانى عن وصفه والحديث عنه والاحتذاء به.