خاص
بدأ العد التنازلي لإجراء انتخابات نقابة مقاولي الإنشاءات الأردنيين، وانتخاب المجلس الرابع والعشرون، والذي تصب عليه الآمال، حيث يأمل الجميع بأن يشهد القطاع فجر جديد بأسماء المجلس القادم، لما ينتظره من تحديات عدة وهموم كبيرة في ظل الوضع الذي يعيشها المقاول جراء الظروف الصعبة وتداعياتها الاقتصادية.
انتخابات الدورة القادمة تختلف شكلاً ومضموناً عن الانتخابات السابقة، فأجواء التسخين بين الكتل المتنافسة رفعت من حرارة المعركة الانتخابية وحالت الاستقطاب على قدم وساق، فكل كتلة تحاول عرض وتسويق برامجها وشعاراتها ولقاء أكبر قدر ممكن من أعضاء الهيئة العامة، لشحذ الهمم للفوز في هذه الانتخابات التي يشير المراقبون والمتابعون بأنها من أسخن الانتخابات التي تعيشها نقابة المقاولين منذ فترات طويلة.
وباتت الأيام تقترب لموعد إجراء انتخابات النقابة، بعد تأجيل بسبب ظروف جائحة كورونا، ويبدو واضحاً وبحسب "باروميتر" المقاولين والظروف الراهنة، بأن النقابة تحتاج للتغير والتجديد، لذلك يجد العديد من المقاولين وبحسب استمزاج وقراءة الآراء، بأن كتلة المقاول برئاسة النقيب السابق وائل طوقان، الأقرب لدخول النقابة من جديد، كون طوقان يحظى بشعبية كبيرة ويلقى حضوراً واسعاً، ومحبة بين صفوف المقاولين، مؤكدين بأن طوقان هو الأبرز والأقرب لمنصب النقيب والقادر على إعادة توازن عمل قطاع الإنشاءات، بالرغم من التحديات والصعوبات.
كتلة المقاول قامت بعمل اجتماعات في العديد من المحافظات في المملكة، وذلك ضمن برنامجها الانتخابي الذي يهدف إلى العمل وإبراز دور المقاول، خاصة وأن قطاع المقاولات يمر في هذه المرحلة بالعديد من الهموم والمشاكل والصعوبات، عانى منها المقاول على مر السنوات الأخيرة، فالمرحلة القادمة تحتاج إلى فريق عمل يحمل رؤية واضحة ولديه الحلول الصحيحة للقطاع.
الأيام القادمة ستشهد الكثير من المنعطفات في سير العملية الانتخابية للنقابة، وتقلبات بدت واضحة بين المتنافسين داخلياً، إلا أن كتلة المقاول وبحسب المراقبين لا تزال تعمل بشكل متجانس وبخبرة نقابية ستجعلها الرقم الصعب في الانتخابات، حيث تشير توجهات الرأي إلى أن طوقان، هو صاحب الفرصة الأقوى في ترأس مجلس النقابة القادم، نظرًا للقبول الكبير الذي يحظى به، من قبل أعضاء الهيئة العامة.