محرر الشؤون المحلية
تفصلنا أيام قليلة عن انتخابات مجلس أمانة عمان لعام 2022، والتي تشهد منافسة قوية تختلف عن أي وقت سابق، بحسب المراقبين والمتابعين، حيث من المتوقع أن تشهد إقبال للمواطنين من أجل الطموح بالتغيير وأملاً بأن تكون الوعود التي تُطلق من المرشحين موضع تنفيذ.
الأردنيون أصبحوا يشاهدون صور ولافتات للعديد من المرشحين، زيّنت مختلفُ شوارع العاصمة الحبيبة، فكانت "لافتات" الدعاية الانتخابيّة، في كل حي وشارع وعلى أعمدة الإنارة وفوق الأبنية، فأصبحنا نلتفت يميناً ويساراً لنشاهد تلك الصور والوعود، التي يضعها كل مرشح بهدف استقطاب المؤيدين، والحديث عن برنامجه الانتخابي، إن استطاع الفوز والوصول وكسب أصوات الناخبين.
الغريب في الأمر وبحسب حديث العديد من المواطنين، بأن اللافتات التي توضع لا تعكس ما تحتويه من شعارات ووعود، حيث أكدوا بأنهم باتوا ينزعجون من طريقة وضع تلك اللافتات، خاصة على "الأرصفة" والتي هي حق للمشاة كما يؤكد المرشحين، إلا أنها وللأسف كانت معيقة لحركة المواطنين، ولحركة ورؤية سائقي المركبات على الطرقات الفرعية والرئيسية.
وطالب المواطنين، بضرورة عمل المرشحين على تنفيذ وعودهم "على الأقل" أثناء حملاتهم الانتخابية، مؤكدين انزعاجهم من تلك الوعود التي تتناول الكثير من الهموم والمشاكل وتتغنى بجمال عمان، إلا أنه للأسف تزعج المشاة وتعيق حركتهم وتعرضهم للعديد من المخاطر من أهمها الحوادث المرورية.
والسؤال يبقى هنا، كيف ستتعامل الجهات المسؤولة مع اللافتات المخالفة والمعيقة للحركة، وهل هذه اللافتات المتزينة بالوعود الوردية والكلمات الساحرة، تعكس ما تتحدث به، أم أنها ستقبى كتلك اللافتات التي ذهبت وتناثرت مع هبوب الرياح...
وللحديث بقية...