أحمد الضامن
عندما تتجول في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ومحركات البحث لدى من جعل العالم قرية صغيرة google، يتبادر لك الشرود أحيانا للنظر أو قراءة ما يسرّ الخاطر في جولة طويلة بين الأحداث والأخبار التي بعضها يفرح القلب والآخر يوجع العقل.
وهنا يثار التفكير مرة أخرى عن ماذا نقرأ ونتعلم، فعدنا لموقع البداية "أيقونة البحث" وهذه المرة القرار كان يتجه لقراءة "السير الذاتية" لبعض الشخصيات الأردنية الوازنة، وقراءة ما يجول في خواطر الصحفيين والصحف في الكتابة عن أي شخصية يصبو النظر إليها، فرجال الدولة المخلصين كُثر، ولربما كانت الشخصية الأولى التي لفتت الانتباه للمتابعة والقراءة؛ معالي المهندس ناصر اللوزي.
يحظى المهندس ناصر اللوزي بمكانة اجتماعية مرموقة، جعلته القريب إلى الجميع والمحب إلى الخير، وصديق الجميع، فلم نجد إلا الكلام الطيب بحق شخصية وطنية، أثبت حنكته السياسية في بدايات حياته ومروراً إلى عقليته الاقتصادية القوية، فكان الرجل "الديناميكي" الذي استطاع بهدوء شخصيته ووقار حديثه من كسب محبة الجميع.
المهندس ناصر اللوزي، ابن البيت العريق في الحياة السياسية الأردنية، فوالده الراحل الكبير أحمد اللوزي؛ رحمه الله، السياسي اللامع والبارز في وجدان التاريخ الأردني، استطاع أن يجمع ما بين المفكر السياسي وصاحب الرؤية الاقتصادية، وكانت له بصمات واضحة وحافلة بالإنجازات.
"صاحب الأبواب المفتوحة" فكانت تلك العبارة من أكثر العبارات تداولاً، لما يمتلك معالي المهندس ناصر اللوزي، من خصال المحبة والتواضع، والقرب من الجميع، وخدمتهم بكل ما أوتي من قدرة واقتدار، ليثبت دائماً بانه ابن الوطن، أردني بامتياز، بصمته حاضرة في كل مكان وزمان.
معالي المهندس ناصر، في كل المواقع التي تولاها ترك له بصمة خاصة، تثبت أداءه المتميز في كل قرار اتخذه خلال فترة عمله وتنقله من وزارة النقل إلى وزارة الأشغال العامة، مروراً بوزارة الإعلام سابقاً، إلى رئاسة الديوان الملكي في مرحلة هامة، وغيره الكثير من المناصب الذي كان له بها قرارات وصولات وجولات أثمرت بكل المقاييس، وآخرها ترأسه لمجلس إدارة شركة الشرق العربي للتأمين، إضافة إلى رئاسة مجلس إدارة البنك الأردني الكويتي.
وعند قراءة الكثير من الصفحات والصفحات، تجد بأن اللوزي يتميز بعزوفه عن الظهور والأضواء، والعمل بجد ومواجهة التحديات، بروح وطنية حريصة على الوطن، فكان السياسي المتصالح مع الجميع، والاقتصادي القريب من الحدث، ومن يمتلك مفاتيح التطور والتحديث في قطاع الأعمال، فإدارته الحصيفة تشيع جواً من الطمأنينة للآخرين، فأينما تجد "اللوزي" لا تقلق، بل اعمل واجتهد نحو الإنجاز.
معالي المهندس ناصر اللوزي، نتمنى لك الصحة والعافية، فبوركت الخصال الطبية والتي تروي جانباً من تاريخ شخصية وطنية يكن لها الجميع التقدير والاحترام.