يعتبر منصب رئيس هيئة المهارات المهنية والتقنية من المناصب الهامة والحساسة في الحكومة الأردنية، نظراً لأهمية عملها في دعم المشاريع التشغيلية وتوفير فرص عمل وتدريب للشباب الأردني، ولما تحتويه من منح ودعم تقدمه للعديد من الجهات، الأمر الذي يضعها تحت المجهر بشكل كبير من كافة الأطراف والجهات.
النائب حسين الحراسيس وفي احدى المداخلات له داخل قبة البرلمان، تحدث عن الهيئة وأهميتها، إلى جانب صبّ جمام غضبه على تعامل وزير العمل نايف استيتية، مع الهيئة ورئيسها السابق، والذي تقدم باستقالته وسط ظروف غامضة ودون معرفة الأسباب الحقيقة التي دفعته لاتخاذ القرار دون الرجعة به.
المقعد الذي أصبح شاغراً بعد قبول الحكومة استقالة الرئيس السابق للهيئة الدكتور قيس السفاسفة، والذي يبدو أنه لم يجد أي تعاون أو تناسق مع وزير العمل الحالي، الأمر الذي دفعه لتقديم الاستقالة، الغريب أكثر في الأمر أن هنالك اهتمام كبير من قبل استيتية في هذه الهيئة، والتواصل بشكل مستمر مع العاملين، لأسباب ذكرت بين الأوساط لا نريد الدخول في تفاصيلها في الوقت الراهن، إلا أن البعض ربط ذلك بمشاريع سابقة كانت تربطه بالهيئة، ومعرفته بدورها الهام عن قرّب.
مصادر عديدة أشارت لـ "صوت عمان" عن منافسة شديدة بدأت تخرج في أوساط الهيئة، للظفر بمنصب المدير، من أهمها توجه مدير مكتب أحد المسؤولين؛ ذات الوزن الثقيل جداً لصبّ أنظاره نحو المقعد، آملاً بأن يحظى به من بين المنافسات الشديدة التي نتجت بين المتنافسين من خارج الهيئة.
السؤال الأهم والذي يتمنى الجميع بأن يحظى بإجابة واضحة وشافية، لماذا يتم الاستعانة بإدارة من خارج الهيئة، دون النظر إلى مقومات من يعمل بها فـ "أهل مكة أدرى بشعابها".