وقالت الصحيفة إن "كل قيادات تيار المستقبل تعيش تحت هول الصدمة، بعد قرار الحريري، كما أنه يرفض العمل باسم تياره، ما فتح الباب على مشكلات لم يكن يتوقعها أحد، أبرزها انتفاضة تقودها النائبة بهية الحريري (عمة سعد الحريري وشقيقه رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري) وابنها أحمد، فيما يسعى رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة إلى أخذ حصته من التيار ودرس احتمال خوض الانتخابات بشكل مستقل".
وأشارت الصحيفة إلى أن "ماكينةتيار المستقبل تسيربوتيرة بطيئة قبل أشهر من الانتخابات النيابية المقبلة والسبب هو قرار الحريري بعدم خوض الانتخابات"، مضيفة: "أما المستقبليون فينتظرون عودة زعيمهم إلى بيروت لاستطلاع حقيقة موقفه من التوقف عن العمل السياسي والانصراف إلى العمل التجاري الخاص".
ولفتت إلى أن "مازاد من هذا اليأس، تسرب معلومات عن لقاءات في أبو ظبي جمعت الحريري بمقربين منه، خصوصا بهية وابنها احمد، أبلغهم خلالها رغبته بالعزوف عن الترشح، وطلبه عدم تشكيل لوائح باسم التيار. وقال إن موقفه من المرشحين ودعمهم والطلب إلى المناصرين التصويت لهم سيصدر في الوقت المناسب".
هذا وينقل زوار باريس عن الفرنسيين أن الحريري "بالتفاهم مع نفسه قبل التفاهم مع الآخرين، قرر أن يستريح لفترة. فضلا عن أنه في الفترة المقبلة ستكون له مواقف تصعيدية ضد حزب الله، إذ لم يعد لديه حساب لموقع في السلطة أو ربط نزاع. وسيعتبر نفسه في موقع المعارضة".
المصدر: صحيفة "الأخبار"