تشهد سماء الأرض، مساء الاثنين 20
سبتمبر، ظهور البدر الأقرب إلى الاعتدال الخريفي، والمعروف باسم "قمر الحصاد".
وهذا العام، يصادف الاعتدال الخريفي
تاريخ 22 سبتمبر في نصف الكرة الشمالي. و"الاعتدال" في الخريف هو اللحظة
التي تبدو فيها الشمس وكأنها تعبر خط الاستواء السماوي، ويتساوى الليل والنهار
تماما بيوم الاعتدار الخريفي، ويعلن هذا الحدث عن بدء فصل الخريف في النصف الشمالي
من الكرة الأرضية وبداية فصل الربيع في النصف الجنوبي.
ومن الآن وحتى الاعتدال الربيعي في
مارس، ستكون الليالي أطول من الأيام، خاصة عقب الانقلاب الشتوي في ديسمبر، حيث
ستصبح الليالي أطول تدريجيا.
ويعد قمر الحصاد هذا العام، رابع بدر
لموسم الصيف، ومن المتوقع أن يبدو مكتملا للعين المجردة لمدة 3 أيام.
وفي المتوسط، يرتفع القمر بعد 50 دقيقة
من غروب الشمس كل يوم، ولكن عندما يحدث اكتمال القمر بالقرب من الاعتدال الخريفي،
يرتفع القمر بعد 30 دقيقة فقط من غروب الشمس ما يضيف إليه لونا ذهبيا.
وحصل قمر الحصاد على اسمه في القرن
الثامن عشر الميلادي عندما اعتمد المزارعون على توهج القمر لحصاد المحاصيل في وقت
متأخر من الليل. وهذه هي الطريقة الوحيدة التي تمكنوا خلالها من جمع محاصيلهم
الناضجة في الوقت المناسب. وأصبح بالتالي البدر الأقرب للاعتدال الخريفي يعرف باسم
"قمر الحصاد".
ويحتل قمر الحصاد مكانا خاصا في
التقويم القمري لأنه لا يحتوي على شهر ثابت يظهر فيه، حيث يوصف قمر الحصاد بأنه
أقرب قمر مكتمل إلى الاعتدال الخريفي. ونتيجة لذلك، يمكن أن يظهر هذا القمر في
سبتمبر أو أكتوبر.
وستحدث لحظة اكتمال القمر في الساعة
00.54 بتوقيت غرينتش، في الساعات الأولى من صباح 21 سبتمبر، مع إضاءة 99.8% من
سطحه.
ويحدث البدر عندما يكون القمر على
الجانب الآخر من الأرض والشمس. ومن الناحية الفنية، يقع خط الطول السماوي على بعد
180 درجة من الشمس في السماء. وهذا يعني أن نصف الكرة القمرية الذي يواجه الأرض
(الجانب القريب) يكون تقريبا مضاء بالكامل من الشمس، ويظهر مستديرا (في حين أن
الجانب البعيد يكاد يكون مظلما تماما).
وعلى الرغم من أن القمر
"خلف" الأرض، إلا أنه يمر عبر ظل الأرض في كل مرة يدور فيها حول كوكبنا.
وفي المناسبات التي يمر فيها عبر ظل
الأرض، نرى خسوفا للقمر، لكن هذا لن يحدث هذه المرة، حيث أن الخسوف المقبل سيكون
في ليلة 19 نوفمبر.
المصدر: ديلي ميل + سبيس