قالت منظمة الصحة العالمية إن حالات الإصابة بكوفيد-19 في أوروبا سجلت ارتفاعا بلغت نسبته 10 في المئة خلال أسبوع بعد شهرين من تسجيل تراجع في حالات الإصابات، فضلا عن تزايد خطر حدوث موجة جديدة من تفشي الوباء.
وقال المدير الإقليمي، هانز كلوج، إن المخاطر ازدادت بسبب تباطؤ عمليات التطعيم باللقاحات وظهور متحورات جديدة للفيروس وزيادة الاختلاط بين الأشخاص.
وتساهم بطولة يورو 2020 في زيادة تفشي الإصابات بالفيروس.
وكان مئات المشجعين العائدين من لندن وسان بطرسبرغ قد ثبتت إصابتهم الإيجابية بالفيروس.
ودعت كاثرين سمولوود، مسؤولة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، المدن المضيفة للبطولة إلى بذل المزيد من الجهود الرامية إلى رصد تحركات المشجعين.
وقالت: "ما نحتاج إلى الاهتمام به.. ماذا يحدث بعد المباريات؟ هل يذهبون (المشجعون) إلى الحانات المزدحمة؟”
تعتبر العديد من دول أوروبا متحور "دلتا”، الذي نشأ في الهند، أكبر تهديد لها. وتقدر وكالة مكافحة الأمراض التابعة للاتحاد الأوروبي أنه قد يمثل 90 في المئة من حالات الإصابة الجديدة بحلول نهاية أغسطس/آب المقبل.
وشهدت روسيا تسجيل رقم قياسي من حيث أعداد الوفيات خلال الأيام الثلاثة الماضية، فقد أعلنت تسجيل 672 حالة وفاة و23543 حالة إصابة جديدة يوم الخميس فقط.
وكانت معظم حالات الإصابة الجديدة في موسكو من نوع المتحور "دلتا”، كما تحدث كبار مسؤولي الصحة عن متحور جديد هو "دلتا بلس”.
وكانت مدينة سان بطرسبرغ قد سجلت 115 حالة وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، عشية مباراة في بطولة يورو 2020 بين إسبانيا وسويسرا.
وناشدت السلطات الصحية الفنلندية الجمهور تجنب السفر إلى روسيا بعد أن رصدت 400 حالة إصابة بين مشجعين عائدين من سان بطرسبرغ في 21 يونيو/حزيران.
وصف وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بأنه "لا يبالي”، وقال إنه من الواضح أن احتضان المشجعين لبعضهم يساعد في انتشار الفيروس.
وانتقد الوزير بشكل خاص قرار السماح لـ 60 ألف مشجع بدخول ملعب في بودابست وفي ويمبلي بلندن لحضور مباريات الدور قبل النهائي والنهائي.
وقال خلال مؤتمر صحفي: "لا أستطيع تفسير عدم تحلي يويفا بالعقلانية … أعتقد أن ذلك يرجع إلى الطابع التجاري”. ويصر يويفا على أن القرارات المتعلقة بعدد المشجعين المسموح لهم بدخول الملعب "تقع على عاتق السلطات المحلية المختصة”.
وقالت هيئة الصحة العامة في اسكتلندا يوم الأربعاء إن 1294 حالة إصابة بكوفيد-19 رُصدت لأشخاص سافروا إلى لندن لحضور مباراة في بطولة يورو 2020 أمام إنجلترا في 18 يونيو/حزيران، بما في ذلك 397 مشجعا كانوا في ويمبلي.
وفي جميع أنحاء المملكة المتحدة، سُجلت 27989 حالة إصابة جديدة، وهو أعلى رقم منذ يناير/كانون الثاني الماضي، على الرغم من حصول 62.7 في المئة من البالغين في المملكة المتحدة على جرعتين من اللقاح.
تطورات أخرى:
•تفرض البرتغال حظر تجول ليلي في مدينتي لشبونة وبورتو وبلديات أخرى اعتبارا من يوم الجمعة بسبب تسجيل أكبر زيادة في حالات الإصابة منذ فبراير/شباط الماضي.
•أعلنت إسبانيا تسجيل ارتفاع حاد في معدل الإصابة بين الأشخاص في العشرينيات من العمر، ما يصل إلى 366 حالة لكل 100 ألف شخص.
•تتوقع ألمانيا أن يسهم متحور "دلتا” في تسجيل أكثر من 70 في المئة من حالات الإصابة الجديدة خلال الشهر الجاري، بسبب تخفيف تدابير الحجر الصحي بالنسبة للقادمين من المملكة المتحدة والبرتغال، حيث ينتشر المتحور بالفعل.
وتتوقع وكالة الأدوية التابعة للاتحاد الأوروبي أن توفر جرعتان من اللقاحات، التي وافقت عليها حتى الآن، حماية ضد متحور "دلتا”.
وعلى الرغم من تسارع وتيرة حصول المواطنين على اللقاح في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي خلال الأشهر الأخيرة، وتلقى شخص واحد على الأقل من كل ثلاثة أشخاص جرعتين من اللقاح، فالأمر لا يبدو على هذا النحو في روسيا.
وناشد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، المواطنين يوم الاربعاء من أجل الحصول على اللقاح، لاسيما وأن 16 في المئة فقط حصلوا على جرعة واحدة من اللقاح حتى الآن، كما بدأت العيادات الصحية في موسكو في تقديم جرعات إضافية في محاولة للحد من انتشار المرض.