يعاني العديد من الأشخاص في فصل الصيف، من تعرض الجسم إلى الجفاف نظراً للعديد من العوامل التي تؤثر على حيويته، مما ينعكس سلباً على البشرة وعلى مختلف وظائف الجسم. وفقاً لموقع "سكاي نيوز عربية”.
ولعل من هذه العوامل، حرارة الجو وزيادة التعرق وقلة تناول الطعام في بعض الأحيان، وأيضا العزوف عن ممارسة الرياضة، لذلك يقدم خبراء التغذية عدة نصائح من شأنها الحفاظ على رطوبة الجسم ووقايته من الجفاف والإجهاد، والمضاعفات السلبية على الكلى والدورة الدموية.
وتوضح استشارية التغذية والسمنة بالقاهرة، الدكتورة ريهام صفوت، أن الماء هو المكون الأساسي للجسم بنسبة حوالي 60 بالمئة، لذلك ينبغي حصول الجسم على القدر المناسب من الماء والسوائل على مدار اليوم، خاصة أنه ليس فقط يحافظ على رطوبة الجسم، بل يسهم أيضا في التخلص من "النفايات” عن طريق البول والعرق.
كما يتعرض الجسم إلى نقص في المناعة واضطرابات بالجهاز الهضمي. وبالنسبة للبشرة فإن الأثر السلبي لنقص الماء يظهر على هيئة جفاف وتجاعيد، لذلك تنصح استشارية التغذية والسمنة بضرورة تناول الكميات الموصي بها من الماء والسوائل على مدار اليوم، والمواظبة على الأطعمة الغنية بالماء والأملاح المعدنية والفيتامينات، مثل الخس والكرفس والكوسة والقرنبيط والكرنب والبطيخ والفراولة والشمام والعنب والغريب فروت والبرتقال.
وتابعت: "يفضل أيضا تناول العصائر الطبيعية، لأنها مصدر جيد للسوائل، على أن تكون خالية من السكريات أو مواد التحلية غير الطبيعية التي تسبب زيادة بوزن الجسم، واضطراب مستوى السكر في الدم”.
وقالت: "يجب عدم الإفراط في تناولها، ويمكن استبدالها باللبن؛ لأنه يتميز بخصائص ترطيب ممتازة، كما أنه يوفر الكالسيوم والبروتين والعديد من العناصر الغذائية المهمة”.
كما تنصح خبيرة التغذية بتقليل حصة الطعام من البروتينات، مؤكدة أن عملية هضم البروتينات تتطلب كمية كبيرة من الماء، بعكس الكربوهيدرات والدهون، لذلك يفضل تقليل حصة البروتينات أو تقسيمها على مدار اليوم، وعدم تناولها دفعة واحدة.
ونصحت صفوت بعدم التعرض للشمس والحرارة بطريقة مباشرة، وضرورة ارتداء ملابس فاتحة اللون تعكس الحرارة، وكذا تناول الفاكهة كوجبات خفيفة فاصلة بين الوجبات الرئيسية، مع زيادة حصة الحليب والزبادي لاحتوائهما على بكتيريا البروبيوتيك النافعة، التي تحد من جفاف الجسم وتعزز صحة الجلد والبشرة والقلب.