على الرغم من انشغالات جلالة الملك العديدة في المسائل السياسية والاقتصادية ومتابعاته البومية للقضايا المحلية والعربية والدولية، وإدارته لكثير من الملفات الأمنية والعسكرية وحتى الصحية إلا أن هنالك دائماً عند جلالة الملك مساحة للعمل الإنساني وهى السمة البارزة عن غيرها من السمات العديدة التي ميزت سيرة جلالة الملك على المستويات المحلية والعربية والدولية، حتى أصبح عميد القادة العرب معروف بالزعيم المتسامح والمتصالح مع ذاته ومع أبناء شعبه ومع رسالة النهضة التى ورثها من عبق التاريخ وهو يعمل على تجسيدها من خلال تقديم موروثها القويم ضمن محتوى ثقافي وإنساني نير.
فكما يتابع جلالة الملك ملف القدس المحتلة ويقوم بكسوة الأقصى والمسجد المرواني ويعمل على بذل جهود سياسية كبيرة ودبلوماسية واسعة من أجل تهيئة المناخات لتكون آمنة أمام المصلين المسيحيين والمسلمين في قيامة القدس وأقصاها يقوم جلالة الملك بدعم محمد العياصرة الوكيل المتقاعد من جرش ويدعم جهوده الخيرة ومبادرته في جمع المصحف التالف والكتب ليعيد ترميها بطريقة تقليدية .
وهى مبادرة وإن كان البعض يراها بسيطة ومتواضعة إلا أن جلالة الملك أراد أن يؤكد من خلال هذه العناية الملكية أن المبادرات الخيرة مهما كانت هي محط تقدير جلالة الملك وعنايته وأن العمل الإيجابي الذى يغني المشهد العام بالإيجابية الإنسانية هي أعمال مقدره ويجب العمل على تحفيزها من خلال دعم كل عمل خير يقام به وفى كل الاتجاهات التنموية والاجتماعية والخيرية لاسيما ونحن نعيش أجواء بركات شهر رمضان المبارك وأجواء عيد الفصح المجيد .
فالأردني مهما كانت نوعية المبادرات الإنسانية التي يقف عليها هو دائماً محط اهتمام جلالة الملك ورعايته، الأمر الذى يؤكد من مدى قرب جلالة الملك من مواطنيه ويدل دلالة واضحة عن مقدار الاحترام وحسن المتابعة التي يوليها جلالة الملك للمواطن الأردني فى معيشته وظروفه الحياتية ومبادراته الإنسانية والخيرية لهذا كله وما تعنيه الصورة من مضمون ومغزى لقيت هذه المبادرة ترحيب كبير عند جلالة الملك وحظي من خلالها الوكيل العياصره على شرف الاستقبال.
مبادرات جلالة الملك الإنسانية تجاه مساكن الأسر العفيفة لم تنقطع وبرنامجها يعمل على مدار العام كما تقوم المستشفيات الميدانية في بعض الدول العربية وفي غزة هاشم بالعمل على مدى سنين طوال وهو ما يدل أن الرسالة الإنسانية التي يقف عليها جلالة الملك تقوم على مبادئ وقيم راسخة وتنطلق من إيمان راسخ بأهمية نشر ثقافة التسامح وعمل الخير ليكون ديدن أبناء الوطن كما هي رسالة قائدهم على امتداد رسالة الأمة والإنسانية جمعاء، وهذا ما أكده جلالة الملك عندما استضاف الأردن نيابة عن الأسرة الدولية ملايين اللاجئين على امتداد مسيرته الخيرة .
وهو ما يؤكد دائماً أن أقوال جلالة الملك وأفعاله تنطلق من منطلقات قيمية، الإنسانية ديدنها وهو ما أراد جلالة الملك من إيصاله للأردن والعالم أجمع بأن الأردن سيبقى ينعم بالخير والخيرين ورسالته ستبقى على الدوام تقوم على التسامح والسلم الأهلي وسيبقى جلالة الملك يحنو على أبنائه بفعله وأفعاله، لذا فإنه استحق منهم أن يصفوه بالمعنى والمضمون الملك الإنسان .