مـثل كل دولة في العالم، من أرقاها إلى أكثرها تخلفاً، ومن أكبرها إلى أصغرها، يعيش الاردن هموماً ومشاكل تتفاوت نوعيّتها بين البسيط والمعقد والصعب جداً والمستعصي على الحلّ. لا الإنكار يفيد ولا التذاكي ينفع ولا التجاهل يساعد... ومع ذلك فالمبالغات تضر وتجرف الحلول والجهود إلى أماكن أخرى لا علاقة لها بالمعالجة أو الإصلاح.
وإذا أقبلت الفتنة من بعيد عرفها كل عالم وكل عاقل، ولكن السفهاء والحمقى - وهم من أيقظها - لا يعرفونها إلا حين تطحنهم برحاها، وتحرقهم بنارها، وتنتشر في كل مكان انتشار النار في الهشيم.
(الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها) كما ورد في الأثر، وفي كل أحقاب التاريخ ووقائع الحاضر الذي نعرف فإن الفتن لا يوقظها عالم.. ولا عاقل.. بل يوقظها الجهلاء.. والحمقى.. والسفهاء.. والحاقدون.. ولكنهم لا يلبثون أن يصطلوا بنارها وهم لا يشعرون، فهم صم بكم لا يبصرون....
والذين يثيرون الفتن ويوقظونها من نومها هم الحمقى والسفهاء وهم يحسبون - لجهلهم - أنهم يحسنون صنعاً ولا يدركون سوء عملهم إلا بعد فوات الأوان لأن الفتنة إذا أقبلت عرفها العلماء وإذا أحرقت عرفها السفهاء) فالحمقى، والسفهاء، والجهَّال، هم من يوقظ الفتن ....
وفي هذا البحر المتلاطم من الفتن تعيش المملكة - بحمد الله - في أمن وأمان، ورخاء واستقرار، وتمتد مساعيها الحميدة إلى كل الأشقاء لاطفاء نار الفتن....
فإن الأمن هو الأساس في الطمأنينة والراحة والقدرة على العمل والعطاء والانتاج....
تابعنا ما يتم تداوله وباعتقادي ان قيادتنا الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله لديها الروية الواضحة والحكمة المشهود بها واجهزتنا الأمنية كذلك هي موضع ثقتنا واعتزازنا وكل الدعم والتأييد لما قامت وتقوم به
واما ما يسمى معارضة خارجية فأقول لهم موتوا بغيضكم فانا نعرف قدر مملكتنا وتبا لكم ولكل من يلتف معكم والله غالب على امره ...
حفظ الله القيادة والمملكة وأعزها بالامن والإيمان...