86387--
بدأت حركة حماس صباح اليوم الإثنين عملية تسليم المحتجزين الإسرائيليين لديها، ضمن المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة وتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تسلمت الدفعة الأولى من المحتجزين وعددهم 7 أشخاص، قبل أن يتم تسليمهم إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فيما من المقرر أن تتسلم الدفعة الثانية المكونة من 13 أسيراً لاحقاً اليوم.
ونشرت حماس أسماء 20 محتجزاً إسرائيلياً سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، فيما أعلن مكتب إعلام الأسرى التابع لحماس أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، مؤكداً أن قائمة المحتجزين الأحياء تطابق القائمة التي تعرفها إسرائيل.
وتشمل المرحلة الأولى من خطة ترامب إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء في قطاع غزة وعددهم 20 شخصاً، إلى جانب تسليم 28 جثة تدريجياً، حسب تقدم عمليات استخراجهم من تحت أنقاض المنازل في القطاع.
في المقابل، أفرجت سلطات الاحتلال عن 250 أسيراً محكومين بالسجن المؤبد و1718 أسيراً من قطاع غزة اعتقلوا منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وقد جُمعت الأسرى الفلسطينيون المنوي الإفراج عنهم من خمسة سجون مركزية، بينهم 107 أسرى من سجن "عوفر" و143 أسيراً من سجن "كتسيعوت" في النقب، تمهيداً لنقلهم إلى قطاع غزة ومن ثم إلى مصر.
وتتم عملية تبادل الأسرى تحت إشراف لجنة مصرية-قطرية-أميركية، لمتابعة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار. وفي هذا السياق، منعت السلطات الإسرائيلية سفر نحو 100 من أقارب الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم اليوم.
وكان الرئيس الأميركي ترامب أعلن في 9 تشرين الأول/أكتوبر عن التوصل إلى اتفاق لتنفيذ المرحلة الأولى من خطته لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، والتي تشمل إنهاء الحرب على غزة، انسحاب الاحتلال، دخول المساعدات الإنسانية، وتبادل الأسرى. وصادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي على الاتفاق في اليوم التالي، لتبدأ مهلة 72 ساعة لإتمام عملية التبادل.
وبحسب مؤسسات الأسرى، يتجاوز عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال 11 ألف أسير، بينهم 350 محكوماً بالسجن المؤبد، وحوالي 400 طفل يقبعون في سجني "عوفر" و"مجدو"، بينما يصل عدد الموقوفين دون محاكمة إلى نحو 3380 شخصاً حتى تشرين الأول الحالي، ويعانون أوضاعاً صعبة تشمل التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أدى إلى استشهاد عدد منهم.