2025-11-13 - الخميس
00:00:00

جامعات

الدكتور هيثم أبو خديجة يكتب: التصنيفات العالمية للجامعات .. لغة التميز والاعتراف الأكاديمي

{clean_title}
صوت عمان :  


الدكتور هيثم أبو خديجة
 

منذ أن أطلقت مجلة "يو إس نيوز آند وورلد ريبورت" أول تصنيف جامعي في ثمانينيات القرن الماضي كأحد أوائل الجهات التي قامت بتصنيف الجامعات الأمريكية بهدف مساعدة الطلاب وأولياء أمورهم على اختيار أفضل الجامعات، أصبحت التصنيفات العالمية محطّ اهتمام وجدل في آنٍ واحد، لما تحمله من تأثيرات عميقة على مكانة الجامعات واتجاهاتها المستقبلية.

ورغم تباين الآراء حول منهجيات هذه التصنيفات، برزت ثلاثة مؤشرات أصبحت المرجع الأبرز عالميًا، هي: تصنيف التايمز العالمي (THE)، تصنيف كيو إس (QS)، وتصنيف شنغهاي. وقد تحوّلت هذه التصنيفات إلى أدواتٍ مؤثرة في رسم هوية مؤسسات التعليم العالي، واستقطاب الطلبة، وتوجيه السياسات التعليمية في عصر قائم على المعرفة والابتكار.

لقد بات واضحًا أن الانخراط في هذه التصنيفات لم يعد خيارًا تكميليًا، بل ضرورة استراتيجية تدفع الجامعات لتطوير بنيتها التحتية، وتعزيز البحث العلمي، وتحسين السمعة الأكاديمية عالميًا. فالتصنيف اليوم هو لغة الاعتراف التي يفهمها العالم الأكاديمي وأصحاب العمل والطلبة على حد سواء.

صحيح أن هذه التصنيفات تُدار من مؤسسات تجارية تقدم خدمات واستشارات للجامعات، إلا أن المشاركة فيها تبقى طوعية ومجانية، وقد أسهمت تلك المؤسسات في دعم جودة التعليم العالي عالميًا عبر أبحاث ومؤتمرات وورش عمل متخصصة.

ومن الواضح أيضاً أن التنحي عن المشاركة في التصنيفات العالمية لم يعد خيارًا واقعيًا للجامعات، خاصة مع استمرار تصدر الجامعات العريقة المشهد الأكاديمي الدولي. فجامعة أكسفورد تتربع على صدارة تصنيف التايمز للعام الثاني على التوالي، وتلحق بها مؤسسات مرموقة مثل MIT وبرينستون وكامبريدج وهارفارد وستانفورد، لتؤكد جميعها أن المشاركة في هذه التصنيفات ليست مجرد تقليد، بل أداة لتعزيز الهوية الأكاديمية والاعتراف الدولي بالمؤسسات.

وفي المقابل، أصبح لهذه التصنيفات تأثير مباشر على فرص التعليم والعمل، إذ تشترط العديد من الجامعات والمؤسسات الأكاديمية حول العالم أن يكون المتقدم من خريجي الجامعات المصنفة ضمن أفضل 500 جامعة عالميًا (TOP 500)، كما باتت هذه التصنيفات معيارًا أساسيًا في التوظيف، والقبولات الجامعية، وبرامج الابتعاث، وحتى في الاعتراف بالشهادات الأكاديمية.

ومن المهم أن ندرك أن تفوق جامعة في أحد التصنيفات لا يعني تفوقها في جميعها؛ فلكل تصنيف منهجيته الخاصة ومؤشراته المميزة. فبينما يركّز تصنيف QS على السمعة الأكاديمية والتوظيف، يمنح تصنيف التايمز وزنًا أكبر للبحث العلمي والاستشهادات، ما يبرز تنوع معايير التميز وتعدد أوجه القوة لدى الجامعات.

في النهاية، تبقى التصنيفات العالمية مرآة تطوير لا منافسة فقط، ومؤشرًا يوجّه الجامعات لتعزيز نقاط قوتها ومعالجة جوانب ضعفها. إنها ليست غاية بحد ذاتها، بل وسيلة للارتقاء بجودة التعليم والبحث العلمي والريادة المؤسسية.

وخالص التهنئة لكل جامعات الوطن التي رفعت اسم الأردن على الساحة الأكاديمية العالمية، وساهمت في ترسيخ حضورها في مصافّ الجامعات المرموقة.

نجوم الرياضة الأردنية يشاركون في اختيار طلبة منح التفوق الرياضي بجامعة البترا ارتفاع جديد في أسعار الذهب بالأردن نقابة تجار الألبسة تحذر من استغلال (الجمعة البيضاء) في الأردن UWallet ترعى فعاليات معرض SMARTECH Jordan 2025 لتسليط الضوء على أحدث حلولها في التكنولوجيا المالية مواطن يخسر 25 ألف دينار.. إليك تفاصيل القصة جامعة البترا تكرم خريجتها الإعلامية البارزة ميسون يونس وفاة الشاب محمد أحمد شقير إثر حادث سير مؤسف ترقية محمد هزاع السليحات إلى رتبة ملازم أول في القوات المسلحة الأردنية الذكاء الاصطناعي والمراهقون… بين فزّاعة «الاعتماد المفرط» وفرصة الشراكة الواعية بسبب معاكسته لفتاة أخرى.. زوجة تفقد أعصابها وتنهال على زوجها بالضرب بحذاء "كعب عال" خلال لقاء خاص مع مركز التوثيق العسكري التابع لمديرية الاعلام العسكري نائب الملك يطّلع على سير الخطط العملياتية في مديرية الأمن العام وزير الصحة يقدم واجب العزاء بوفاة الدكتور فؤاد العدوان تفاصيل مؤلمة لوفاة عروسين ليلة زفافهما انخفاض كبير على أسعار الذهب في الأردن نائب الملك يعزي بوفاة والدة السفير الأردني في لندن أمطار الخير تهطل في شمال وجنوب المملكة ملحق المونديال.. تعادل إيجابي بين الإمارات والعراق وزير الأوقاف ينعى رئيس مجلس أوقاف القدس