85154-- لا بد من مراجعة شاملة قبل أن يفوت الأوان :: صوت عمان الإخباري
2025-12-05 - الجمعة
00:00:00

آراء و مقالات

لا بد من مراجعة شاملة قبل أن يفوت الأوان

{clean_title}
صوت عمان :  

كتب عبدالرحمن خلدون شديفات

الأحداث المتسارعة في فلسطين والمنطقة تفرض على الأردن أن يكون يقظًا أكثر من أي وقت مضى. التهديدات الإسرائيلية بالضم والتهجير ليست مجرد تصريحات سياسية، بل مشروع خطير يهدف لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن وتحويله إلى وطن بديل. وهنا تكمن خطورة المرحلة التي نمر بها، ما يستدعي مراجعة شاملة، واتخاذ إجراءات وقائية وعلاجية تضمن حماية الأردن وفلسطين معًا من أي مخطط قديم يُعاد إنتاجه بوجه جديد.

من بين هذه الإجراءات المطروحة على الطاولة، تأتي قضية قوننة فك الارتباط وتثبيت الفلسطيني على أرضه. عندما يطالب الأردني اليوم بسحب الجنسية ممن يحمل وثيقة فلسطينية، فالمسألة ليست تفرقة ولا إقصاء، بل هي خطوة وطنية مدروسة تصب في منع التهجير، وتأكيد حق الفلسطيني في أرضه وهويته الوطنية. هذه المطالب تنسجم مع لاءات جلالة الملك عبدالله الثاني الثلاث: لا للتوطين، لا للوطن البديل، لا للتفريط بالقدس، وهي لاءات تمثل صمام أمان في هذه اللحظة التاريخية الحرجة.

إن الأردن الذي دفع أثمانًا باهظة منذ النكبة والنكسة وحتى اليوم، لا يمكن أن يسمح بتكرار سيناريوهات الماضي. لقد استقبل مئات الآلاف، فتح أبوابه، واحتضن إخوة الدم والدين، لكنه ظل ثابتًا على موقفه بأن الحل الحقيقي هو بقاء الفلسطيني في أرضه، وصموده في وطنه، لا تهجيره إلى دول الجوار. أي محاولة للالتفاف على هذا الثابت تعني فتح باب الوطن البديل، وهو ما يشكّل خطرًا وجوديًا على الأردن وفلسطين معًا.

ما يجب أن يدركه الجميع أن الأردن ليس خصمًا للفلسطينيين، بل هو الداعم الأشد لقضيتهم سياسيًا ودبلوماسيًا وإنسانيًا. لكن هذا الدعم لا يعني أن يتحمل الأردن وزر إخفاق الفصائل أو يُحوّل إلى أرض بديلة عن فلسطين. فمصلحة الأردن الوطنية العليا خط أحمر لا يمكن تجاوزه، كما أن حق الفلسطيني في أرضه خط أحمر آخر لا يجوز التفريط به.

من هنا، تصبح المطالبة اليوم بخطوات عملية مثل قوننة فك الارتباط، ووضع تشريعات واضحة تمنع التلاعب بالهوية الوطنية، ضرورية لحماية الأردن من مخططات التهجير، ولحماية الفلسطيني من فقدان أرضه وهويته. هذه ليست دعوات للتقسيم، بل دعوات لحماية الكيانين: الأردن كدولة ذات سيادة، وفلسطين كشعب له حق مشروع على أرضه.

التاريخ علّمنا أن أي تهاون في هذه الملفات الحساسة يفتح الباب واسعًا أمام أزمات أكبر، تبدأ بالفتنة وتنتهي بضياع الأوطان. لذلك، فإن مواجهة التحديات المقبلة تتطلب موقفًا حازمًا ووعيًا شعبيًا جامعًا، بعيدًا عن خطابات المزايدة أو التجييش.

الأردن اليوم أمام مفترق طرق، لكنه ليس وحيدًا؛ شعبه يقف صفًا واحدًا خلف قيادته، خلف لاءات الملك، وخلف ثوابته الوطنية الراسخة. والرسالة الأوضح: الأردن ليس وطنًا بديلاً، وفلسطين لن تُحرر إلا ببقاء أهلها فيها وصمودهم على أرضها

عمّان الأهلية تستضيف أعمال مؤتمر البلقاء الثقافي الثالث موظف المبيعات الذي لا يغيب عن أي مؤتمر… قصة تُثير الأسئلة قبل الإجابات داخل قطاع التأمين مديرية الأمن العام تطلق خدمة "التدقيق الأمني للمركبات" عبر الرقم "117111" شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة حجازي: مكافحة الفساد استردت نحو 100 مليون دينار غارة سعودية تستهدف قوات حكومية في اليمن كأس العرب: الفدائي يفرض التعادل على تونس الاردن .. موظف في التربية يختلس آلاف الدنانير من أموال مخصّصة لطلبة سوريين في التسعيرة المسائية: ارتفاع طفيف على أسعار الذهب في الاردن كأس العرب: سورية تفرض التعادل على قطر الفيصلي يحافظ على صدارة الدرع بثلاثية في شباك الرمثا الحكومة: تركيب كاميرات لمراقبة المتسولين طقس متقلب في الأردن: أجواء لطيفة اليوم وتحذيرات من أمطار غزيرة وسيول السبت وفيات يوم الجمعة 5-12-2025 في الأردن النشامى ينتظرون قرعة المونديال… من ستكون أولى خصوم الأردن؟ أطعمة قد تدمّر مفاصلك بصمت… خبراء يحددون أسباب النقرس "داء الملوك" نحو 160 ألف متقاعد تحت خط الـ300 دينار… دعوة لإصلاح عاجل يعيد الاعتبار لرواتب الضمان الكيتو تحت المجهر: خسارة وزن مؤقتة مقابل مخاطر صحية دائمة بعد أول لقمة حلوى… ماذا يحدث لأسنانك؟ خطأ يومي يُدمّر الأسنان بصمت!