منذ فترة بدأت بالدخول إلى مساحات حوارية في منصة تويتر كلما سنحت لي الفرصة مع أصدقاء من دول عربية شقيقة وعالميه مواضيعها تتنوع بين الثقافة والحياة العامة لكن القاسم المشترك الذي لمسته بينهم جميعاً كان محبّة صادقة وتقديراً عميقاً للأردن ولقيادته وشعبه كم كان شعور الفخر يملأ قلبي وأنا أسمع كلماتهم التي تنبض بالوفاء والاحترام لوطننا ومواقف الاردن مع كافة الدول العربية والإسلامية والدولية حيث كأن الأردن حاضر في قلوبهم كما هو حاضر في وجداننا.
ذلك الإعجاب لم يأتِ من فراغ بل هو ثمرة تاريخ طويل من مواقف مشرفة رسّخت صورة الأردن كبيت العرب الكبير ولولا حنكة القيادة الهاشمية ورؤيتها الحكيمة لما اجتمع هذا الحب حول اسم الأردن.
فقد كان جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم دام الله عزه ومُلكه، ومعه سليل المجد ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني المعظم حاضرين دائماً في كل مفصل عربي وإقليمي وعالمي ينادون بالحق ويدافعون عن القضايا العربية العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي لم تغب يوماً عن ضمير الأردنيين.
الأردن لم يكن يوماً دولة تبحث عن دور بل كان الدور نفسه. وكان الصوت الذي يوازن بين الحكمة والقوة و بين الاعتدال والكرامة وهذا ما جعله يحظى باحترام الأشقاء والأصدقاء. فالأردني أينما ذهب يحمل هويته بكرامة ويحصد تقديراً لا يُشترى ولا يُمنح اعتباطاً، وإنما يُكسب بالمواقف النبيلة والصدق في الالتزام.
لقد أدركت من خلال تلك المساحات الحوارية أن الأردن ليس مجرد حدود على خريطة بل هو معنى في وجدان العرب ورمزٌ للثبات والاستقرار.
ومظلة للكرامة .وما كان لذلك أن يكون لولا القيادة الهاشمية التي جعلت من الوطن رسالة ومن الشعب شريكاً في صناعة الإنجاز.