83940--
التقى رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، في دار مجلس الأعيان اليوم الثلاثاء، مجموعة من القيادات التطوعية الشبابية، وبحث معهم التحديات التي واجهت الدولة الأردنية منذ عهد جلالة الملك عبدالله الأول رحمه الله، والتحديات التي يواجهها الوطن اليوم في ظل الأوضاع المحيطة به والمتغيرات الجيوسياسية الدولية والإقليمية، واستمرار سياسة دولة الاحتلال الإسرائيلي التوسعية والعدوانية.
وقال الفايز إن الأردن دولة قوية وراسخة، ولن يسمح لأي جهة بالعبث بثوابته الوطنية، المتمثلة بالعرش الهاشمي، وقواتنا المسلحة، وأجهزتنا الأمنية، والهوية الوطنية الأردنية، مبينًا في الوقت ذاته أن الأردن قادر على تجاوز تحدياته السياسية والأمنية والاقتصادية، وهو اليوم أكثر قوة وصلابة، بفضل حكمة قيادته الهاشمية، ووعي شعبه، ومنعة أجهزته الأمنية وقواته المسلحة، ورسوخ مؤسساته الدستورية.
ودعا رئيس مجلس الأعيان الجميع إلى ضرورة التعامل مع مختلف القضايا الراهنة، مستندين إلى الحرص على مصالحنا العليا، والحفاظ على ثوابتنا الوطنية وأمن الوطن واستقراره، والتصدي لخطاب الكراهية والفتنة، مشددًا على أن أمن الوطن واستقراره مسؤولية تشاركية تقع على عاتق الجميع، وأن مصالح الأردن وأمنه واستقراره تمثل أولوية الأولويات، مؤكدًا ضرورة أن يكون الجميع صفًا واحدًا خلف قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، من أجل الحفاظ على الوطن وثوابته ومصالحه العليا.
وفيما يتعلق بمواقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية، والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والسياسات الإسرائيلية العدوانية والتوسعية، أكد الفايز أن مواقف الأردن بقيادته الهاشمية كانت دومًا مشرفة في نصرة الشعب الفلسطيني والدفاع عن قضيته، وهي مواقف ثابتة وراسخة لا تقبل المساومة أو التبديل.
وشدد رئيس مجلس الأعيان على أن الأردن لن يتخلى عن ثوابته الوطنية، وسيتصدى لأية محاولات تهجير قسري للفلسطينيين باتجاه الأردن، مشيرًا إلى أن جلالة الملك يؤكد دومًا أن حل القضية الفلسطينية يجب أن يكون في فلسطين، وليس على حساب أي طرف آخر، وأن الحل الذي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة أساسه قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، على التراب الوطني الفلسطيني.
كما أكد الفايز أهمية دور الإعلام الوطني، والأغلبية الصامتة، في التصدي لخطاب الفتنة والكراهية، وحملات التشويه التي يشنها "الذباب الإلكتروني" والتي تستهدف العبث بثوابتنا الوطنية، وتماسك نسيجنا الاجتماعي، والنيل من مواقفنا المشرفة حيال مختلف القضايا العربية العادلة. وأشار إلى ضرورة أن يكون لدينا "جيش إلكتروني" يتصدى لهذا الذباب الإلكتروني الذي يستهدف الأردن، داعيًا إلى إعادة الاعتبار لمادة التربية الوطنية، وتعريف الطلبة بتاريخ الأردن المجيد ودوره القومي في خدمة قضايا الأمة، ضمن المناهج الدراسية في المدارس والجامعات.
وأكد رئيس مجلس الأعيان أن الأردن، بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، ينفذ إصلاحات شاملة سياسية واقتصادية وإدارية، بهدف تمكينه من مواجهة مختلف التحديات، والوصول إلى الحكومات البرلمانية الحزبية البرامجية، وتمكين المرأة والشباب، والقضاء على الترهل الإداري، والنهوض بالاقتصاد الوطني، وجذب الاستثمار. وتساءل الفايز عن دور الأحزاب السياسية في تعزيز الوحدة الوطنية والتصدي لحملات التشويه التي يتعرض لها الأردن، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
من جانبهم، أكد أعضاء المجموعة الشبابية ومنسقها الدكتور يزن المقابلة، وقوفهم إلى جانب الوطن وقيادته، وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يقود معركة الدفاع عن ثوابتنا الوطنية ومصالحنا العليا، من أجل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره.
وأشاروا إلى ضرورة أن يتحمل الجميع مسؤوليته في الدفاع عن الوطن ومواقفه العروبية الواضحة والمتقدمة، وتضحياته في سبيل قضايا أمته العادلة