2025-12-16 - الثلاثاء
00:00:00

محليات

الرزاز: لا بد من صياغة مشروع وطني أردني بأفق عربي في مواجهة المشروع الصهيوني

{clean_title}
صوت عمان :  

الرزاز في ديوان التل

جبهتنا الداخلية صلبة ومتلاحمة بفضل القيادة الهاشمية والقوات المسلحة والمجتمع المتماسك.

لا بد من الاعتماد على الذات وتنويع مصادر المياه والطاقة ومشاركة المواطنين في صنع القرار  وتفعيل المجلس القومي للتخطيط.



أكد رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عمر الرزاز أن المرحلة  التي تمر بها المنطقة تتطلب مراجعة شاملة، وتجاوز التحليل والتشخيص نحو بناء مشروع وطني أردني بأفق عربي، يسعى إلى الصمود ومقاومة المشروع الصهيوني الذي لا زال يسير في خطى واثقة نحو اسرائيل الكبرى.

وأضاف الرزاز في ندوة استضافها ديوان التل بإربد بعنوان " انعكاسات التطورات الدولية على الساحة المحلية والإقليمية" وأدارها الصحفي محمد حسن التل، أن الأردن جابه المشروع الصهيوني تاريخيا بوضوح تام لا لبس فيه، لخصته الثوابت الأردنية واللاءات الثلاث التي يكررها جلالة الملك في المحافل الدولية والغرف المغلقة والمفتوحة، وزياراته الميدانية، وهي لا مساس بالقدس، لا للتوطين، ولا للوطن البديل، لافتا في الوقت ذاته إلى وجود مؤشرات مهمة توحي بمستوى أعمق من التنسيق بين الدول العربية وعدم الانصياع للإملاءات خصوصا أن العالم يتحول من أحادي القطبية، بسيطرة أمريكية إلى متعدد الأقطاب بأدوار بارزة للصين والهند وروسيا وأوروبا.

وشدد الرزاز على أننا بحاجة في الأردن لدعم وتشجيع هذا المشروع العربي بكل طاقاتنا، وهذا ما يقوم به جلالة الملك، كذلك علينا وضع كافة السيناريوهات وكيفية مقاومتها، وبناء المنعة الذاتية في التعامل معها.

وأوضح أن هناك عدة سيناريوهات محتملة لما هو قادم، يجب أن يدرس كل منها بعناية، ووضع سياسات وآليات للتعامل معها، لافتا إلى أن السيناريو الأخطر الذي يجابه الأردن هو سيناريو صراع وجود يتمثل في تهديدات التهجير القسري بهدف التوطين وإلغاء القضية الفلسطينية برمتها، مؤكدا أن الخطورة على الأردن هنا تتجاوز الخطر الديموغرافي، بل هو مشروع اعتداء على السيادة الأردنية وموقفها من القضية الفلسطينية العادلة التي يسندها الأردنيون منذ البداية، وهو مشروع يهدف إلى السيطرة على المنطقة العربية برمتها، حيث نعود إلى منظومة كولونيالية تختلف بالأدوات فقط عن الكولونيالية التاريخية المباشرة.

ومن هنا فإن الأردن في عين العاصفة ويواجه مرحلة تاريخية لا تقل صعوبة وخطورة عن مرحلة حرب 67.

وأضاف أن أهم ورقة يمتلكها الأردن في هذا الرهان هو جبهته الداخلية الموحدة وضمان تمتينها وتحصينها، وأن الوحدة الوطنية هي المفتاح والضمان، فجلالة الملك عبد الله الثاني يشير دائما إلى أهمية التنوع والاحترام المتبادل بين جميع مكونات المجتمع الأردني، كما يؤكد أن القوة في تنوعنا، ونحن نعتز بكل من يمثل هذا الوطن من شتى المنابت والأصول، فالأردنيون من شتى منابتهم السياسية أو أصولهم قاتلوا معا في اللطرون وباب الواد ولم يسأل أحدهم الآخر عن أصله أو انتمائه السياسي.

وقال إن أكبر تحد لصلابة الجبهة الداخلية هو الكيان الصهيوني الذي يعمل ليلا ونهارا على شق هذه الجبهة وتفتيتها، لكن جبهتنا صلبة بقيادتها الهاشمية وقواتنا المسلحة ومجتمعنا المتماسك، وهي قادرة على كسر كافة المؤامرات والمشاريع الإقليمية والعالمية التي تهدد الأردن وسيادته.

وأضاف أن هذا التحصين يتطلب مشروعا متكاملا بأبعاده الدبلوماسية والعسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، يبدأ بالأولويات المستعجلة مع وضع خارطة على المدى المتوسط والطويل تعزز المنعة الاقتصادية، والاعتماد على الذات، وتنويع مصادر المياه والطاقة ومشاركة المواطنين في صناعة القرار وانخراط الشباب في خدمة العلم وبناء ثقافة الولاء والانتماء وبناء مهارات سوق العمل، مشيرا إلى أن لدينا بالفعل العديد من السياسات والإجراءات والاستثمارات التي دخلت حيز التنفيذ، لكن أحد نقاط ضعفنا هي ضمان الاستمرارية والشفافية والمساءلة والمحاسبة، كما خطت برامج التحديث السياسي والاقتصادي والإداري خطوات عدة في الاتجاه الصحيح، داعيا إلى إعادة تفعيل وإحياء المجلس القومي للتخطيط بحيث يضمن التسلم والتسليم بين الحكومات المتعاقبة والمتابعة، موضحا أن وجود مجلس التخطيط ووزارة التخطيط معا هو الأنموذج الأفضل، ذلك أن الوزارة ضرورية للتنفيذ والإدارة، والمجلس ضروري للتفكير والتوجيه ووضع الرؤية المستقبلية.

واستعرض الرزاز خلال الندوة الدور الكبير الذي لعبه ديوان التل في تاريخ الأردن، حيث جمع على مدى عقود قامات ثقافية ووطنية رسمت ملامح أردن ذو هوية قومية وطنية كعرار والشهيد وصفي التل، وعبد الله وخلف والشيخ عبد القادر ومريود وحسن، وهو الديوان الذي استضاف المؤتمر الوطني الثالث في 25/5/1930 برئاسة عبد القادر باشا التل ودق ناقوس الخطر احتجاجا على سياسة بريطانيا بتسهيل بيع الأراضي لليهود وهجرتهم إلى فلسطين.

كما استذكر العلاقة الوطيدة التي كانت تربط والده منيف الرزاز رحمه الله بالشهيد وصفي التل والحوارات الثرية بين العائلتين والتي توجت بنشرهما كتاب "دروس في الهزيمة" عقب حرب ٦٧، إلى جانب نخبة من المفكرين، هم الأساتذة أكرم زعيتر وصادق العظم وحمد الفرحان وفواز شرف، وكل منهم من مشارب سياسيى مختلفة، مشيدا بتسميتهما الأشياء بمسمياتها الحقيقية، بإطلاق مسمى الهزيمة بدلا من النكسة على ما آلت إليه حرب 1967.

وشهد اللقاء نقاشات عميقة بين الرزاز وجمهور الحضور الذي أم ديوان التل لحضور  هذه الندوة الهامة.
الحكومة للأردنيين: أسعار المشتقات النفطية انخفضت بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع الملك يستقبل وزير الخارجية الصيني ويبحث سبل توطيد الشراكة الاستراتيجية "التعليم العالي" تعلن فتح باب القبول الموحد للطلبة الوافدين القوات المسلحة تدعو مواليد 2007 للدخول إلى منصة خدمة العلم المؤسسة الاستهلاكية المدنية تعلن عن عروض ترويجية واسعة انخفاض كبير على أسعار الذهب في الأردن المغرب الى نهائي كأس العرب العلوم التطبيقية ومستشفى ابن الهيثم تنظمان ندوة متخصصة حول السياحة العلاجية في الأردن الأردن يسيّر قافلة مساعدات جديدة إلى سوريا ارتفاع الدخل السياحي بنسبة 7 % ليصل إلى 7.2 مليار دولار خلال 11 شهراً الملك يعقد مباحثات مع رئيس الوزراء الهندي ركزت على توسيع التعاون ولي العهد والأميران هاشم وسلمى يصلون ستاد البيت لدعم النشامى عفونة وتغيّر لون .. إتلاف جميد فاسد وإغلاق مستودع في عمّان كأس العرب: رأسية الرشدان تُحلق بالنشامى إلى النهائي الأميرة هيا بنت الحسين: نبارك للمنتخب الوطني بمناسبة فوزه ووصوله إلى نهائي كأس العرب أجواء باردة وماطرة اليوم… واحتمال زخات ممزوجة بالثلج غدا في هذه المناطق إغلاق مؤقت لهذه الطرق إثر غزارة الأمطار والانهيارات - أسماء وفيات يوم الثلاثاء 16-12-2025 في الأردن