82186--
في الخامس والعشرين من أيار من كل عام، يحتفل الأردنيون بعيد الاستقلال، هذه المناسبة الوطنية الخالدة التي تجسد معاني الحرية والكرامة والسيادة.
ويأتي عيد الاستقلال الـ79 في عام 2025، ليؤكد على استمرار المسيرة التي بدأها الأجداد، والتي يواصلها الأردنيون بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بكل عزيمة واقتدار.
في مثل هذا اليوم من عام 1946، أعلن الأردن رسميًا تحرره من الانتداب البريطاني، لتبدأ الدولة الهاشمية عهدًا جديدًا من الاستقلال والنهضة، بقيادة المغفور له الملك عبدالله الأول بن الحسين. وكان هذا الحدث تتويجًا لنضال سياسي وشعبي طويل، قاده الأردنيون بحكمة وإصرار من أجل تحقيق سيادتهم الكاملة على أرضهم.
القيادة الهاشمية: ثبات وحكمة
توالت القيادة الهاشمية على حماية مكتسبات الاستقلال وترسيخ دعائم الدولة الحديثة.
فقد واصل الملك طلال، ومن بعده الملك الحسين بن طلال، بناء مؤسسات الدولة وتعزيز مكانة الأردن إقليميًا ودوليًا. واليوم، في ظل القيادة الرشيدة لجلالة الملك عبدالله الثاني، يشهد الأردن تطورًا شاملاً في مجالات التعليم والصحة والاقتصاد والتكنولوجيا، مع الحفاظ على ثوابته الوطنية .
يُعد عيد الاستقلال مناسبة تتجدد فيها معاني الوحدة الوطنية، التي هي الركيزة الأساسية لاستقرار الأردن ومناعته في وجه التحديات.
وبرغم الظروف الإقليمية الصعبة، استطاع الأردن أن يحافظ على أمنه واستقراره، ويكون نموذجًا في التعايش والتسامح.
كما شهدت السنوات الأخيرة خطوات إصلاحية متقدمة، أبرزها التحديث السياسي والإداري، وتمكين الشباب والمرأة، وتطوير البنية التحتية، ما يعكس الرؤية الملكية لبناء أردن المستقبل المزدهر والقادر على المنافسة عالميًا.
احتفالات وطنية تعكس الحب والولاء
تتزين المدن الأردنية في هذه المناسبة بالأعلام والأضواء، وتُقام الفعاليات الوطنية والثقافية والعسكرية التي تعبر عن فخر الشعب بإنجازات وطنه. كما تُنظم عروض ومهرجانات شعبية تُجسد التلاحم بين القيادة والشعب، ويعلو النشيد الوطني في كل مكان، ممزوجًا بعبارات الحب والولاء للأردن.
ختامًا: الاستقلال مسؤولية ومسيرة متواصلة
إن الاحتفال بعيد الاستقلال لا يقتصر على استذكار الماضي، بل هو تأكيد على مواصلة الطريق نحو مستقبل مشرق، يرتكز على العمل والعلم والانتماء. فكل أردني وأردنية هم شركاء في الحفاظ على مكتسبات الوطن، والسعي الدائم نحو التقدم والازدهار.
كل عام والأردن حرٌ مستقل، عزيزٌ بقيادته، شامخٌ بشعبه، وأمنه واستقراره
الشيخ توفيق صندوقة